Getty Images وصف رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه "عمل من أعمال الشر الكبير" تمارس كنيسة إنجلترا ضغوطا على شركة "توتال إنرجيز" بشأن قرارها المتمثل في عدم قطع العلاقات التجارية مع روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا. وقال صندوقا الاستثمار التابعان للكنيسة إنهما سيعيدان النظر في حصتهما في شركة الطاقة الفرنسية العملاقة. كما دعا الصندوقان الشركة إلى مراجعة قرارها بشكل عاجل. وكانت "توتال إنرجيز" قد أدانت العدوان الروسي، لكنها لم تسر على نهج شركتي "بريتيش بتروليوم" و"شل" اللتين انسحبتا من روسيا. ولم ترد شركة "توتال إنرجيز" على طلب بالتعليق. ولم يتضح على الفور حجم الحصة التي يمتلكها مجلس معاشات كنيسة إنجلترا وصندوق استثمار مفوضي الكنيسة في شركة "توتال إنرجيز". ولم يردا على طلبات بالتعليق على هذا الأمر. وفي رسالة مشتركة إلى الرئيس التنفيذي لشركة "توتال إنرجيز"، باتريك بويان، أشار الصندوقان إلى أن الشركة اتبعت نهجا يتعارض مع الإجراءات التي اتخذها العديد من مثيلاتها من الشركات. وخلال الشهر الماضي، سحب مجلس معاشات الكنيسة وصندوق استثمار مفوضي الكنيسة استثمارات بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني في شركات روسية، كما حظرا ضخ أي استثمارات أخرى في البلاد. وقالت الكنيسة في بيان لصحيفة التايمز إنها اتخذت هذه الخطوة "ردا على هجوم روسيا على أوكرانيا ودعما للعقوبات التي أعلنتها المملكة المتحدة وحكومات أخرى". ويدير مفوضو الكنيسة صندوق استثمار بقيمة 9.2 مليار جنيه إسترليني، بينما يشرف مجلس المعاشات على صندوق بقيمة 3.7 مليار جنيه إسترليني. وفي فبراير/شباط الماضي، قال رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، ورئيس أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، إن "هجوم روسيا المروع وغير المبرر على أوكرانيا هو عمل من أعمال الشر الكبير". وتأتي رسالة الكنيسة إلى "توتال إنرجيز" بعد أن قالت منظمتان غير حكوميتين فرنسيتين - منظمة السلام الأخضر الفرنسية، ومنظمة أصدقاء الأرض - إنهما تعتزمان اتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة النفط العملاقة بشأن انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان ما لم تقطع الشركة علاقاتها التجارية مع روسيا. وأظهرت وثائق تابعة لشركة "توتال إنرجيز" أن روسيا مثلت 24 في المئة من احتياطيات الشركة و17 في المئة من إنتاجها المشترك من النفط والغاز في عام 2020. كما كتبت شركة "كليرواي كابيتال" رسالة إلى مجلس إدارة "توتال إنرجيز" تطلب منها إنهاء عملياتها في روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.