ترأس وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ووالي جهة سوس- ماسة، عامل عمالة أكادير- إداوتنان، أحمد حجي، وعامل إقليمتارودانت، الحسين أمزال، أمس الجمعة بتارودانت، حفل تدشين مشروعين استثماريين لمجموعة "كوباك".
وأوضح بلاغ مشترك لوزارة الصناعة والتجارة ومجموعة "كوباك" أن هذين المشروعين، اللذين تبلغ تكلفتهما الإجمالية حوالي 197 مليون درهم، واللذين حظيا بدعم صندوق التنمية الصناعية، يندرجان في إطار تفعيل الاتفاقية المتعلقة بالتنزيل الجهوي لإستراتيجية تنمية الصناعات الغذائية لجهة سوس ماسة، الموقعة أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 28 يناير 2018 بأكادير.
وأضاف المصدر ذاته أن هذين المشروعين، اللذين سيمكنا من إحداث 380 منصب شغل مباشر وأزيد من 2200 منصب شغل غير مباشر، يتعلقان بوحدة صناعية جديدة لإنتاج الأجبان، ووحدة جديدة لإنتاج العصير.
واستجابة للطلب المتزايد على الأجبان والعصائر في الأسواق، فإن هذين المشروعين يتطلعان لتلبية الاحتياجات على مستوى السوق المحلية والتصدير، كما يرميان أيضا إلى الإسهام في تثمين وتحويل المنتج الفلاحي المحلي وتعويض الواردات، من خلال تطوير منتجات محلية ذات قيمة مضافة عالية.
وقال مزور، حسب المصدر، "هذان المشروعان هما خير مثال على الدينامية التي تشهدها صناعات الحليب وتحويل الحوامض بالمغرب على مستوى الاستثمار وإحداث مناصب الشغل وعلى الحيوية التي تثيرها علامة 'صنع في المغرب' لدى أرباب الصناعات الغذائية عندنا".
وأضاف أنه انسجاما مع أولويات تنمية القطاع، فإن هذين الاستثمارين يتوخيان بحكم طبيعتهما تعزيز التكامل بين المنبع الفلاحي ومصب التحويل الصناعي، فضلا عن سلاسل القيمة، وهو ما يساهم، حسب الوزير، "في الأمن الغذائي والسيادة الصناعية لبلدنا، طبقا للتوجيهات الملكية السامية".
وأكد أن الاستثمار في مجال الصناعات الغذائية الغني بالفرص ينبئ "بمستقبل جد واعد" بالنسبة للقطاع، مشيرا أنه "سيعمل على مواصلة دعم ومواكبة الفاعلين واستثماراتهم الرامية إلى تحفيز إنتاج محلي أكثر تنافسية وتنوعا وذي قيمة عالية، حتى يكون قادرا على تلبية حاجيات ومتطلبات المستهلك المغربي، ويتمكن من إثبات ذاته على مستوى سوق التصدير".
وذكر المصدر أنه تم، في إطار هذه الرؤية، توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة و"كوباك" لإنجاز مشروع صناعي جديد يتعلق بتثمين وتحويل اللحوم البيضاء.
وخلص المصدر إلى أن هذا المشروع، الذي تصل قيمته الإجمالية إلى حوالي 108 مليون درهم، سيمكن من إحداث أزيد من 200 منصب شغل مباشر و 300 منصب شغل غير مباشر، وكذا تثمين اللحوم المحلية عبر تطوير وإنتاج مواد ذات قيمة مضافة عالية وكذا استبدال الواردات.