أعلن البروفيسور عز الدين الابراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة وعضو اللجنة العلمية الوطنية والتقنية لكوفيد19، أنه حان الوقت لإعلان جدولة زمنية محددة للرفع التدريجي لبقية القيود المفروضة جراء فيروس كورونا المستجد. وأكد البروفيسور الابراهيمي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية ب"فيسبوك"، أن المغرب انتهى وتجاوز حالة اللايقين و الخوف من المجهول، وذلك من خلال المؤشرات المرصودة ميدانيا وفي الاحصائيات العامة الرسمية.
وطالب عضو اللجنة العلمية الوطنية والتقنية لكوفيد19، من السلطات اتخاذ قرارات رمزية حتى يطمأن الداخل والخارج من أن المغرب تجاوز حالة اللايقين، وذلك بفتح المساجد لصلاة لتراويح في شهر رمضان القادم، بعد أن قامت في وقت سابق بفتح التجمعات في جميع الأماكن المغلقة والتخلي عن إلزامية الكمامات بها.
كما قدم الابراهيمي توصية بفتح الملاعب للجمهور، متسائلا: ما دام أن السلطات تسمح بجميع أنواع التجمعات الخارجية فلماذا لا نفتح ملاعبنا للجمهور بشروط صحية واضحة؟، واضعا ثقته في فصائل "الإلترات" في أنها ستلتقط الإشارة و ستساهم في تأطير الجماهير، باعتبار أن الرياضة متنفس للتخفيف من الضغط الرهيب الذي نعيشه هذه الأيام.
ونبه إلى ضرورة التخفيف من البروتوكول الصحي بالمدارس، بحجة أن التأثير النفسي لحمل القناع "الكمامة" بالنسبة للأطفال كبير جدا لا سيما من أجل التعلم عند الصغار، مجددا تساؤله: كيف نفسر أن كل المقاهي ووسائل المواصلات بدون قناع ونفرض ذلك في الأقسام؟.
وفي مقارنة بين المغرب وفرنسا، أكد البروفيسور عز الدين الابراهيمي أن "كل المؤشرات الوبائية متقاربة بين بين المغرب وفرنسا، إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد السكان و الهرم السكاني لكل بلد، مشددا على أنه في كثير من الأحيان تبقى الوضعية المغربية أحسن مما جعل فرنسا تصنف المغرب كمنطقة وبائية خضراء"، وذلك في تقديمه للإحصائيات الرسمية للمقارنة بين البلدين.
وكشف عن أن فرنسا ب100 ألف إصابة يومية و3000 مريض ب"كوفيد" في الإنعاش من 5000 سرير تتوفر عليه لأكثر من 68 مليون مواطن وبمعدل الوفيات أسبوعي من 269 وفاة، ستعود للحياة الطبيعية وستزيح كل التشديدات بحلول يوم 15 من شهر مارس، في مقابل ذلك لم يتخذ أو يعلن المغرب عن أي إجراء بخصوص ذلك".
وأوصى البروفيسور الابراهيمي بتخفيف شروط دخول المغرب، قائلا: "بعد أن أثبتت المساطر المتبعة لدخول المغرب نجاعتها، أظن أنه حان الوقت لتحيين هذه الشروط المتعددة، فلنعد لتصنيفنا للدول ولكل لائحة شروطها والتي تأخذ بعين الاعتبار وضعيتها الوبائية ومقاربتها التلقيحية لا سيما إذا ثبت أن التحاليل السريعة بالمغرب كانت جميعها سلبية تقريبا، كما أن فرنسا تطلب اليوم فقط التحليلات السلبية في أجل 72 ساعة لدخول أراضيها".