في قرار كانت أغلب التكهنات تذهب في إتجاهه، أقال نادي الرجاء الرياضي مدربه البلجيكي مارك فيلموتس عقب قيادته الفريق في 10 مباريات بين البطولة الوطنية وعصبة الأبطال الإفريقية وكأس السوبر. قرار الإقام جاء بعد اجتماع للمكتب المسير تحت رئاسة أنيس محفوظ، أمس الأحد بمقر النادي بملعب الوازيس. وفسخ الرجاء عقد مدربه فيلموتس، مباشرة بعد عودة الفريق الأخضر من الأراضي الجزائرية، إذ واجه الخضر فريق وفاق سطيف الجزائري، برسم الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، وانتهت بانتصار النسور بهدف لصفر، فوز لم يشفع للمدرب البلجيكي بالاستمرار على رأس الادارة التقنية للنادي نظرا لتزايد مطالب رحيله وتعويضه بمدرب قادر على مسايرة طموحات النادي بالتتويج بالألقاب.
ورضخ مسؤولي "الرجاء" تحت ضغوط الجماهير غير الراضية على أداء الفريق خلال تولي فيلموتس تدبير شؤون النادي التقنية، لاسيما في ظل الانتقادات الكبيرة التي تلت ضياع لقب السوبر الافريقي أمام نادي الأهلي المصري بعدما كان الرجاء متقدم بهدف قبل أن يعادل المصريون النتيجة ومن ثم الفوز باللقب.علاوة على النتائج غير المرضية المحققة في مباريات المحلية أخرها التعادل أمام أولمبيك خريبكة، ما دفع أعضاء المكتب إلى الضغط على رئيس النادي لتغيير موقفه والقبول بقرار إقالته من منصبه.
ويعتبر ويلموتس ثاني مدرب في عهد المكتب المسير الحالي، بعد التونسي لسعد شابي، الذي أقيل من منصبه، بعدما أكد رئيس الرجاء في تصريحات صحافية مباشرة بعد انتخابه رئيسا للفريق، أن غير مقتنع بعمله، ولديه مفاوضات مع مدرب عالمي لخلافته.
إقالة المدرب البلجيكي المتوقعة منذ أيام حركت أسماء مدربين مرشحين لقيادة النادي الأخضر أبرز الأسماء التي تم تداولها هما الثلاثي التونسي لسعد الشابي المدرب السابق للرجاء، والمدرب فوزي البنزرتي الذي تأهل رفقة النادي إلأى نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013، والمدرب منذر الكبير المقال من تدريب المنتخب التونسي بعد الخروج من دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا على يد بوركينافاسو.
وفي انتظار تعاقد الرجاء مع مدرب جديد خلفا لمارك فيلموتس، تم إسناد مهمة قيادة النادي في المباريات المقبلة إلى أبناء النادي محجمد البكاري بمساعدة بوشعيب لمباركي.