قال محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، إن النظام الجزائري يعرف جيدا قدرات الجيش المغربي، ويحاولون شن حرب كلامية وسيكولوجية، وأخرها تصريحات قائد الناحية العسكرية الجزائرية الثالثة في تندوف الجنرال "سعيد شنقريحة"، الذي تعهد رسميا لوفد من مليشيات البوليساريو بتقديم الدعم المادي والمعنوي في أي مواجهة مع المغرب. واعتبر بنحمو في تصريح ل"الأيام 24"، أن هذه التصريحات، تأتي ضمن السياسة التي دأب عليها النظام الجزائري، بخصوص موقفه اتجاه النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ولم يقع عليه أي تغيير. وأضاف أن النظام الجزائري كان يشتغل خلف الستار ويخفي عمله تحت القناع، واليوم هو أصبح يتحرك في العالم، معتبرا في نفس السياق أن الجزائر تعيش الآن وضعا داخليا محتقنا قد ينفجر في أي لحظة، وبالتالي فإنها في حاجة إلى اشعال النار في المنطقة وأكد الخبير المغربي، أن جبهة البوليساريو ما هي إلا أداة، ولهذا الجزائر تستعد للدفع بالجبهة للارتكاب أي عمل متهور والقيام بأي حماقات، حتى تشعل النار في المنطقة من أجل التغطية على الأوضاع الصعبة التي يعيشها النظام في الجزائر. وشدد على أن العقيدة العدائية الجزائرية للمغرب هي ثابثة ومعروفة، واليوم يمكن الذي الوقوف عليه أن النظام الجزائري قد دخل في مرحلة قد تكون هو بحاجة إلى نيران تمويهية تمكنه من التغطية على الواقع الداخلي. وفي ذات السياق، أكد بنحمو أن النظام الجزائري يدبر مشاكله الداخلية باللجوء إلى العنف، معربا عن اعتقاده أن العديد من المؤشرات تفيد بأن هذا النظام سيدخل في تسوية أوضاعه الداخلية، في حروب بين الأجنحة قد تؤدي إلى تصفيات جسدية وسياسية لبعض الأطراف. وأشار بنحمو إلى أن المغرب الآن ليس بحاجة أن يرد على هذه الاستفزازات أو أن يدخل في صراع مسلح مفتوح مع الجزائر، وهو يحقق تقدم ملفت في عدة مجالات، كما أنه لن يسمح بأي اعتداء اتجاه الوحدة الترابية للمملكة، ونحن نعلم أن قدرات الجيش المغربي تتجاوز وبكثير قدرات نظيره الجزائري.