بعدما أثار تصريحه موجة جدل حول الخيار التيكتيكي والبشري الذي دخل به مدرب المنتخب المغربي وحيد خاليلوزيتش مباراة مصر في دور ربع نهائي كأس أمم افريقيا، عاد حارس مرمى أسود الأطلس ياسين بونو، ليؤكد أن المقصود من تصريحاته ليس إنتقاد المدرب، بل عن الأخطاء التي إرتكبها اللاعبون، معتبرا أنها عادية بالنظر لظروف المباراة. "تصريحي خرج عن سياقه الحقيقي، وما حدث بعد المباراة أمر عادي، بحكم أن الدماء تكون حامية عند خسارة فريق وفوز آخر؛ لكن في الأخير تمت السيطرة على الوضع"، يقول ياسين بونو، "كنت أتحدث عن مشاكل تقنية تتعلق بغياب اللمسة الأخيرة لبعض اللاعبين، على غرار الفرصة الضائعة التي أتيحت لنايف أكرد. لم أكن أستهدف وحيد في تصريحاتي بعد الإقصاء من كأس إفريقيا، فكلماتي تحورت وخرجت عن سياقها وأسيء فهمي".
إلى ذلك، شدد حارس مرمى نادي إشبيلية الاسباني في تصريح صحفي لموقع "الليجا" الاسبانية، على احترامه لجميع مكونات المنتخب المغربي، وتقديمهم لأداء جيد في مسابقة كأس أمم افريقيا، قائلا "سنقاتل من أجل إقتناص تذكرة العبور إلى المونديال على حساب الكونغو الديمقراطية".
وسبق لوحيد خليلودزيتش تأكيده على مضيه في اتجاه استبعاد اللاعبين الذين تحدثوا عن الأمور التكتيكية، ذلك مازاد من تكهنات عدم توجيه الدعوة لياسين بونو في قادم معسكرات الأسود، وبالتالي ينظاف بونو إلى قائمة اللاعبين المغضوب عليهم، بعدما تم إستبعاد نجوما سابقين مثل حكيم زياش ونصير مزراوي، وعبد الرزاق حمدالله وأمين حارث.
ويعد ياسين بونو من أقدم العناصر داخل المنتخب الوطني المغربي، بعدما التحق سنة 2013، وشارك في أول مباراة دولية في ذات السنة، ولعب 38 مباراة في كل البطولات، منها 3299 دقيقة وخرج 24 مرة بشباك نظيفة، فيما تلقى 17 هدفا، وبطاقة صفراء وحمراء واحدة.