عادت وسائل الإعلام الجزائرية، إلى التطرق لمشروع مد أنبوب غاز عابر للصحراء الذي يربط الجزائرونيجيريا بأوروبا، مشيرة إلى أن من شأنه أن يكون له فائدة اقتصادية ضخمة. ونقلت تقارير متطابقة، أن الجزائرونيجيريا، بحثا، إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي يربط البلدين الإفريقيين، إضافة إلى النيجر، بالقارة الأوروبية.
جاء ذلك خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي بين وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب ووزير الدولة للموارد البترولية النيجيري تيميبري سيلفا، وفق بيان لوزارة الطاقة الجزائرية.
وجاء في البيان إن "الوزيرين بحثا خلال الاجتماع علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مجالات الطاقة وآفاق تعزيزها".
وختم البيان بالقول "كما ناقش الوزيران بهذه المناسبة مشروع خط أنابيب الغاز (الجزائر- النيجر- نيجيريا)".
وتأتي المباحثات الجزائرية النيجيرية بشأن المشروع، في ظل أزمة غاز عالمية، مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، كما أن أبوجا في مباحثات كذلك مع المغرب من أجل مشروع غاز آخر عبر المحيط، ينقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا عبر عدد من البلدان الإفريقية.
وفي شتنبر الماضي كشف وزير الطاقة النيجيري أن حكومة بلاده "شرعت في تنفيذ بناء خط أنابيب لنقل الغاز إلى الجزائر، والتي ستقوم بدورها في مرحلة لاحقة بنقله إلى دول أوروبية".
وعقب ذلك صرح الرئيس التنفيذي لشركة "سوناطراك" الجزائرية للمحروقات (حكومية) توفيق حكار للإذاعة الرسمية، أن الدراسات التقنية للمشروع انتهت، وبقيت دراسة الجدوى للشروع في الاستثمار.
وتأتي المباحثات الجزائرية النيجيرية بشأن المشروع، في ظل أزمة غاز عالمية، مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
وحسب تصريحات رئيس تنفيذي أسبق لشركة سوناطراك الجزائرية للمحروقات ل"الأناضول"، فإن الإنتاج الجزائري حاليا غير قادر على تعويض نظيره الروسي، إذا أوقفت موسكو إمداداتها إلى أوروبا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وانتجت الجزائر نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز عام 2021، وفق بيانات رسمية.
وترتبط الجزائر بالقارة الأوروبية عبر ثلاثة أنابيب غاز، الأول نحو إيطاليا وخطان نحو إسبانيا، أحدهما توقف العمل به منذ نونبر الماضي.
يشار إلى أن التحركات الجزائرية تأتي كذلك بالتزامن مع مساعي المغرب الاعتماد على نيجيريا من خلال خط أنابيب الغاز الإفريقي، لسدّ الطلب المحلي للغاز، مع إمكان تصدير الفائض إلى أوروبا عبر خط أنابيب المغرب العربي الذي كانت تصدر من خلاله الجزائر الغاز إلى أوروبا.