قام المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء المغربية ستافان دي ميستورا بجولة رسمية بعد أيام عن مباشرة مهامه، وقادته الجولة عبر طائرة اسبانية سخرتها سلطات مدريد في مبادرة لإبداء حسن النية، إلى المغرب ومقر البوليساريو في تندوف والعاصمة الجزائرية ونواكشوط عاصمة موريتانيا، هناك في بلاد شنقيط على هامش لقائه برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، كان على موعد مع لقاء برئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغربية. رئيس الجمعية شيخاني ولد الشيخ يقول في حديث مع "الأيام24″ إنه تحدث مع المبعوث الأممي في محل إقامته بالفندق وكان اللقاء بخصوص موضوع رسالة وجهها إليه عن طريق منسق برامج الأممالمتحدة في موريتانيا.
وأوضح ولد الشيخ قائلا:" لقد عبرنا في الرسالة للمبعوث الأممي دي ميستورا عن استعدادنا للوقوف على منصة الشهود في ملف قضية الصحراء المغربية، وبيّنّا له فيها تورط الجزائر في القضية كطرف رئيسي وليس كمراقب من خلال استعراضي معه قضية ابراهيم غالي وتداعيات جواز سفره الجزائري المزور باسم محمد بن بطوش والذي لا يزال معروض أمام القضاء الاسباني".
ثم أضاف ل"الأيام24″ أنه وجد في المبعوث الأممي إلى الصحراء ستافان دي ميستورا ومساعدته شارون أوبرين، "الإنصات الجيد والقدرة على الاستماع للجميع، كما لاحظ حزمه واستقلاليته في اتخاذ القرارات، حيث أخبره بالحرف الواحد بأنه سيتصل بممثل برنامج الأممالمتحدة في موريتانيا ليأتيه بالرسالة وكان الأمر كما كان، حيث بعد تلك المحادثة واللقاء الذي شمل الوفد الأممي بالرئيس الموريتاني بتاريخ 18 يناير 2022 أكدت مساعدة المبعوث الأممي إلى الصحراء، السيدة شارون أوبرين لرئيس الجمعية، بأن المبعوث الأممي إلى الصحراء توصل بالرسالة." وفق ما أكده شيخاني ولد الشيخ.
ويحاول المبعوث الأممي الجديد ستافان دي ميستورا تحريك الملف الذي دخل مرحلة من الركود منذ استقالة المبعوث السابق الألماني هورست كوهلر سنة 2019 ودخول الملف إلى منعرج حاسم مع سياسة الأمر الواقع التي يطبقها المغرب في صحرائه بمشاريع تنموية وتدشينات متتالية للقنصليات في العيون والداخلة مع اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء قلب المعادلة وأربك سياسة النظام الجزائري في الحشد الدولي لصالح البوليساريو.