يبدو أن جبهة البولساريو الانفصالية لا تريد التراجع عن غيها إزاء المغرب، وتضرب جميع قرارات الاممالمتحدة عرض الحائط. ففي تطور مثير بعد الانسحاب المغربي من منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، كشف "موقع أنباء أنفو" الموريتاني، عن مصادر مقربة من جبهة البولساريو الانفصالية أن الجبهة تستعد تنفيذ مخطط خطير وجاهز لتعمير المنطقة الصحراوية المحاذية لحدود موريتانيا الشمالية. وحسب نفس المصدر فإن الجبهة قررت توزيع عدد كبير من القطع الأرضية في الكركرات علي الصحراويين الراغبين في الإنتقال من مخيمات تيندوف، والإقامة بشكل دائم في المنطقة التي تعتبرها الجبهة منطق محررة!. وأشار أن الاجتماع الذي عقده قادة الجبهة البولساريو في منطقة بئر لحلو الواقعة وراء الجدار الرملي الفاصل "آسنتور" أكد على تشييد مقرات لهيئات ومؤسسات تابعة للجبهة بالمناطق التي وصفتها بالمحررة. وصرح مسؤولون بالبوليساريو، أن انسحاب الجيش المغربي من مواقع متقدمة في الكركرات لا يهمهم في شيء وأن المقاتلين التابعين للجبهة لن ينسحبوا من المنطقة التي وصلوا إليها، إلا في إطار حل شامل لملف النزاع مع المغرب. ويشار إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت وجهت فيه، "كيم بلدوك"، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، الخميس الماضي ضربة موجعة لجبهة البوليساريو، خلال زيارتها لمخيمات تندوف، وذلك حينما طالبتها بسحب عناصرها المسلحة من منطقة الكركرات. وكان المغرب قد قرر الانسحاب الأحادي الجانب من منطقة الكركرات، وذلك عقب التصريح الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، السبت 25 فبراير 2017 الماضي.