بعد حسم بطاقة العبور إلى دور الستة عشر من بطولة كأس أمم إفريقيا "الكاميرون"، يلاقي المنتخب المغربي نظيره مالاوي وأمله في تجاوز عقبة وتحييد شبح الإقصاء الذي طاله خلال دورة مصر، حينما واجه عن نفس الدور منتخب بنين. وتشير الأرقام من أرشيف مواجهات المغرب ومالاوي، إلى تفوق أسود الأطلس والفوز في 5 مناسبات من أصل 8 جمعت المنتخبين لحساب تصفيات كأس العالم أو كأس أمم إفريقيا، فيما حسم التعادل 3 مواجهات، ولم يسبق ل"مالاوي" أن فازت بأي مباراة لها ضد المغرب. وكانت أول مواجهة جمعت المنتخبين سنة 1985 بمناسبة تصفيات كأس العالم 1986، وفاز أنذاك المغرب ذهابا ب 2-0 وإيابا 0-0. المباراة الثانية جمعت الطرفين لحساب تصفيات كأس العالم 2006، وخلالها تعادل أبناء بادو الزاكي بهدف لمثله وكانت سببا مباشر في عدم بلوغ مونديال ألمانيا، قبل أن يتم حسم مواجهة العودة ب 4-1. وعن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2008 بغانا، تواجه المغرب ومالاوي وفاز أسود الأطلس بهدف نظيف. وخلال ذات التصفيات لكن هذه المرة لحساب دورة مصر 2019، انتصر المغرب بثلاثية نظيفة وانتهت مباراة الإياب بالتعادل السلبي. ومايزال شبح التعثر والخروج المبكر والمفاجئ أمام "بينين" خلال كأس أمم إفريقيا بمصر، يراود المغاربة، وكأن "السيناريو قابل لإعادة النشر والتوزيع في حال عدم التحلي بالواقعية والنجاعة المطلوبة أمام الشباك" لحسم المباراة. ويخوض المنتخب المغربي مواجهة ضد نظيره مالاوي (احتل المرتبة الثالثة ضمن المجموعة الثانية)، يوم الثلاثاء المقبل على الساعة الثامنة مساء فوق أرضية ملعب أحمدو أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي. يذكر أن أسود الأطلس تصدروا مجموعتهم برصيد سبع نقاط تحصلوا عليها من فوزين على غانا (1-0)، وجزر القمر (2-0)، وتعادل مع الغابون 2-2.