في ظل استمرار المغرب على مواقفه من عدم استئناف العلاقات إلا بموقف لين من إسبانيا في نزاع الصحراء المغربية، على الأقل عدم معارضة أي مبادرة ما وسط الاتحاد الأوروبي تعطي الأفضلية للحكم الذاتي، شكل اجتماع ألباريس، مع نظيره الأمريكي، أنطوني بلينكن، مناسبة لتأكيد الموقف الإسباني حول قضية الصحراء، وسط فشل مساعي إقناع الإدارة الأمريكية بالتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء. واستقبل وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن نظيره الإسباني خوزيه مانويل ألباريس، الثلاثاء 18 يناير لمناقشة عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ، بما في ذلك قضية الصحراء المغربية، بالتزامن مع جولة المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا وعودة الحركية لعجلة المفاوضات الأممية.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية، عن ألباريس قوله عقب لقائه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، "إن الحكومتين الإسبانية والأمريكية، "اتفقنا على توحيد الجهود لحل هذا النزاع الذي طال أمده والذي يجب إيجاد حل له"، معتبرا أن "هناك الآلاف من الناس ينتظرون الحل". كما أعلن عن اجتماع مقبل يوم الجمعة 21 يناير في مدريد مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا. وأضافت المصادر الإسبانية، أن ألباريس وبلينكن، قاما "بتقييم الجولة الأولى التي قام بها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا مع أطراف النزاع حول الصحراء المغربية، والتي بدأها الخميس الماضي بالتوجه إلى المغرب ثم إلى مخيمات تندوف ثم إلى موريتانيا والجزائر.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية إن مدريد طلبت من الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب سحب الاعتراف بمغربية الصحراء، وعارضت أي نهج أوروبي مماثل ، لكن هذه النقطة لم تكن على القائمة خلال مناقشات ألباريس وبلينكن.
وتأمل إسبانيا، ان تراجع إدارة بايدن، القرار الأمريكي، بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء، خاصة أنها كانت أول دولة عارضت قرار ترامب، بشأن موقف واشنطن من قضية الصحراء.
من جهة أخرى، أكدت الولاياتالمتحدة وإسبانيا أهمية تنسيق الإجراءات لدعم سيادة أوكرانيا, وسلامتها الإقليمية في مواجهة أي عدوان روسي آخر.
جاء ذلك، وفق ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، خلال استضافة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في واشنطن العاصمة.
وأكد الجانبان بحسب البيان أن أي عدوان روسي آخر على أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى استجابة شديدة. وجدد وزيرا خارجية أمريكا وإسبانيا التزامهما بتعزيز تعاونهما الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة, مثل تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية وتعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي ومجموعة واسعة من القضايا العالمية الأخرى، لكن دون التطرق إلى قضية الصحراء.