في ظل تسارع الأحداث التي تشهدها منطقة #الكركرات بالصحراء المغربية، من المنتظر، أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بجولة هي الأولى من نوعها إلى المنطقة . ودعا سابقا أنطونيو غوتيريس، البوليساريو إلى التوقف عن عرقلة الحركة التجارية العادية التي تمر من معبر الكركرات الحدودي شمال مدينة الكويرة المغربية، مشيدا في ذات السياق بالقرار الأحادي الذي اتخذه المغرب بخصوص سحب قواته العسكرية المتمركزة في معبر الكركرات الحدودي. واستنادا لما أوردته تقارير متطابقة، اليوم الخميس، فإن زيارة غوتيريس، التي تعد الأولى من نوعها للمنطقة، منذ تعيينه خلفا لبان كي مون على رأس المنظمة الأممية، تأتي تزامنًا مع الوضع التصعيدي وغير مسبوق الذي تشهده منطقة الكركرات جنوب الصحراء المغربية في الحدود مع موريتانية بعد إنسحاب المغرب . وأضافت المصادر ذاتها أن الأمين العام للأمم المتحدة سيعمل خلال زيارته الوقوف عن كثب على الوضع الميداني المرشح للإنفجار في أي لحظة؛ كما سيقوم خلال هذه الجولة بزيارة العاصمة الرباط و الجزائر العاصمة الى جانب مخيمات اللاجئين بتندوف . وأشارت إلى أن غوتيريس من المنتطر أن يعقد محادثات رفيعة المستوى مع المسؤولين بالمغرب وجبهة البوليساريو، وذلك قبل صدور أي قرار لمجلس الأمن الدولي في شهر أبريل المقبل . وتأتي هذه الجولة للمسؤول الأممي تزامناً والوضع التصعيدي الغير مسبوق الذي تشهده منطقة الكركرات منذ الشهور الأخيرة من السنة الفارطة مما دفع بالوضع إلى المزيد من التصعيد خلال الآونة الأخيرة. وكان غوتيريس، قد وجه نداء إلى المغرب وجبهة البوليساريو الأسبوع الماضي لضبط النفس لتفادي نشوب حرب في منطقة الكركرات، مطالباً أطراف النزاع الانسحاب من المنطقة؛ الأمر الذي إستجاب له المغرب وقام بسحب أحادي لقواته من معبر الكركرات الفاصل بين الصحراء وموريتانيا، إستجابتًا للأمين العام للأمم المتحدة، غير أن البوليساريو اعتبرت قرار المغرب هو فقط "درّ الرماد في العيون"، وأنها تعتبرها ضمن المناطق "المحررة" .