كشفت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية أن برنامج التحديث العسكري المستمر في المغرب أصبح مصدر قلق لمدريد، التي ترى أن الرباط تحصل على أنظمة أسلحة من الدرجة الأولى من بينها درع جوي ازدادت قوته في الآونة الأخيرة مع إضافة حديثة ومستقبل واعد. وأصبح المغرب يحصل على الأسلحة من الصنف الأول التي تتيمز بقدرات كبيرة، من ضمنها المنظومة الدفاعية الصينية التي تصل قدراتها إلى 200 كيلومترا وقادرة على القضاء على جميع أنواع التهديدات، مما سبب قلقا متزايدا لدى إسبانيا.
ويتكون الدرع الجوي المغربي من أنظمة أرض-جو صينية المنشأ "سكاي دراغون 50" و "FD-2000B" على الرغم من وصول الأول إلى البلاد في عام 2017 ، إلا أن دمج الثاني كان أكثر حداثة، إذ لم يكن حتى دجنبر الماضي عندما افتتح المغرب القاعدة العسكرية حيث تم تركيب FD-2000B ، وفقا لموقع "ديفانس" المتخصص في الأخبار العسكرية.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن صواريخ المنظومة الدفاعية الجديدة التي يمتلكها المغرب بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لقاعدته العسكرية على بعد 40 كيلومترا من العاصمة الرباط، فبإمكان الصواريخ المتطورة أن تتجاوز الحدود الاسبانية وتصل إلى مدينة طريفة التابعة لإقليم "قادش" جنوب إسبانيا، حسب تعبيره.
أحدث جيل من الرادارات
وكشف تقرير "الإسبانيول" أن "المغرب يتوفر على أحدث جيل من الرادارات، فبالإضافة إلى 6 قاذفات مع 4 حاويات صواريخ لكل منها، تتكون بطارية FD-2000B الكاملة من مركبات القيادة والتحكم والتنسيق ورادارات الاستهداف ورادارات توجيه الصواريخ ومركبات الدعم الأخرى. بقدر ما هو معروف، المغرب لديه بطارية واحدة فقط من هذا النظام المضاد للطائرات.
وأوضح التقرير أن "على الرغم من محدودية تغطية الهجوم ب 200 كيلومتر، فإن قدرات النظام المضاد للطائرات الذي يتوفر عليه المغرب، قادر على المراقبة على مدى 280 كيلومترا، إذ تعمل هذه المسافة الإضافية على تمكين الرادارات وأنظمة المراقبة من دراسة مسارات التهديدات في وقت مبكر وتنفيذ الهجوم بأفضل طريقة ممكنة".
كما أن FD-2000B لديها نظام بيئي كامل للغاية يتكون من أنواع مختلفة من الرادار، من أهمها تغطية 360 درجة والقدرة على مراقبة ما يصل إلى 100 تهديد جوي مختلف في نفس الوقت، وحدة رادار واحدة قادرة على تغذية العديد من مركبات الإطلاق بالمعلومات التي يمكنها وضع ما يصل إلى 8 صواريخ في الهواء لمهاجمة 8 أهداف في نفس الوقت، بحسب الصحيفة الإسبانية.
وسبق أن أكد تقرير أمريكي، أن المغرب انتهى في غشت 2020، من بناء قاعدة دفاع جوي جديدة في سيدي يحيى الغرب المتواجدة على بُعد 40 كيلومترا شمال شرق الرباط، كما أن ب القاعدة العسكرية الجوية تحتوي على العديد من المناطق الحساسة والإستراتيجية قد اكتمل كما تستضيف القاعدة أيضا وحدات دفاع جوي ومركز صيانة ومساكن عسكرية ومباني إدارية أخرى.
وتتوفر القاعدة العسكرية على نظام صاروخ أرض-جو متوسط المدى من "سكاي دراغون 50" سلمته الصين للمغرب سيكون أول نظام دفاعي موجه للتصدي للتهديدات الجوية بعيدة المدى، بالإضافة إلى نظام إسرائيلي ضد كاشطات "سكاي لوك" وهو عميل طويل الأمد للطائرات بدون طيار.
ويأتي كل ذلك في إطار سياسة الجيش المغربي تنويع وارداته من السلاح، وعزمه على تعزيز قدراته الدفاعية بقطع حربية نوعية، إذ قامت الحكومة بتخصيص 12.74 مليار دولار ل"شراء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية"، بارتفاع بلغ قدرة 510 مليون دولار عن الميزانية السابقة لسنة 2021.