AFP يُعتقد أن هناك أقل من ألفي مسيحي متبقين في البلدة القديمة في القدس رفضت إسرائيل مزاعم قادة الكنيسة بأن "جماعات متطرفة هامشية" لم تسمّها تحاول طرد المسيحيين من الأراضي المقدسة. وقال البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إن السلطات أخفقت في كبح الاعتداءات على المسيحيين وتدنيس مواقعهم. وقال رئيس أساقفة كانتربري إن البيان كان بمثابة "إنذار عاجل وغير مسبوق". لكن الحكومة الإسرائيلية وصفته بأنه مشوه ولا أساس له. وفي حين أن العدد الإجمالي للمسيحيين العرب الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة آخذ في الازدياد، فإن المجتمع المسيحي في تناقص منذ سنوات كنسبة من السكان. ويشكل المسيحيون الآن أقل من 2٪ من السكان ويعتقد أن أقل من ألفين منهم، لا يزالون في البلدة القديمة في القدس. ما أهمية مدينة القدس لدى أتباع الديانات الثلاث؟ لماذا ترفض إسرائيل الاعتراف بيهود نيجيريا؟ "المغطس" موقع تعميد المسيح محاط بآلاف الألغام وحذر قادة الكنيسة في القدس في بيانهم من أنه منذ عام 2012 كان هناك "عدد لا يحصى من الاعتداءات الجسدية واللفظية ضد الكهنة ورجال الدين الآخرين، والاعتداءات على الكنائس المسيحية، مع تخريب الأماكن المقدسة بشكل منتظم وتدنيسها، واستمرار التخويف للمسيحيين المحليين الذين يسعون ببساطة إلى العبادة بحرية وممارسة حياتهم اليومية". وأضافوا "يتم استخدام هذه التكتيكات من قبل هذه الجماعات المتطرفة في محاولة منهجية لطرد المجتمع المسيحي من القدس وأجزاء أخرى من الأرض المقدسة". واعترفوا بالتزام الحكومة الإسرائيلية بحماية المجتمع المسيحي، لكنهم قالوا إن "فشل الساسة المحليين والمسؤولين وجهات إنفاذ القانون قد خان هذا الالتزام". ويعد هذا تصريحا غير مسبوق من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس حول مستقبل المسيحيين في الأرض المقدسة. وأيد رئيس أساقفة كانتربري والزعيم الروحي للشراكة العالمية الأنغليكانية التي يبلغ قوامها 85 مليون شخص، جاستن ويلبي، ورئيس الأساقفة الأنغليكان في القدس، حسام نعوم، البيان في مقال نشرته صحيفة صنداي تايمز، حذر من "مأساة تاريخية تتكشف في في الوقت الحالي". وأشادوا بالحريات الديمقراطية والدينية التي يتمتع بها المسيحيون في إسرائيل، لكنهم قالوا إن "تصعيد الإساءة الجسدية واللفظية لرجال الدين المسيحيين، وتخريب الأماكن المقدسة من قبل جماعات متطرفة هامشية، هي محاولة منسقة لترهيبهم وإبعادهم". وأضافوا أن تجمعات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على التنقل في الضفة الغربية "عمقت عزلة القرى المسيحية وقلصت الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية". وقالوا "لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو. يمكن عكس هذا الاتجاه - ولكن يجب اتخاذ الإجراءات بسرعة. نحن نشجع الحكومات والسلطات في المنطقة على الاستماع إلى قادة الكنيسة في وسطهم". وفي بيان صدر مساء الإثنين، لم تشر الحكومة الإسرائيلية إلى مقال رئيس أساقفة كانتربري، لكنها قالت إن تصريحات قادة كنيسة القدس لا أساس لها من الصحة و"تشوه حقيقة المجتمع المسيحي في إسرائيل". وحذر البيان من أن "الزعماء الدينيين لهم دور حاسم في التربية من أجل التسامح والتعايش، وينبغي أن نتوقع من قادة الكنيسة أن يفهموا مسؤوليتهم وعواقب ما نشروه، مما قد يؤدي إلى العنف وإلحاق الأذى بالأبرياء". واتهمهم البيان أيضا بالصمت "المثير للغضب" بشأن محنة العديد من الطوائف المسيحية في أماكن أخرى من الشرق الأوسط. ولم يكن هناك رد فوري من قادة كنيسة القدس، لكن المتحدث باسم رئيس أساقفة كانتربري قال إنه "تحدث مرارا عن اضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم".