بعد احتجاج إسبانيا على المغرب بسبب إنشاء مزرعة لتربية الأسماك، بالقرب من الجزر الجعفرية المحتلة، وتوقع مراقبين بإمكانية تعميق الحادث للأزمة بين البلدين، خرج وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ليهدئ ويقلل من شأن هذا الاحتجاج وتأثيره في العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين الجارين. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إنه :"لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، لكنني لست راضيا، أريد علاقة تتماشى وأوج القرن الحادي والعشرين،معتبرا أن الأزمة بين البلدين "انقشعت " و تسير في الاتجاه الصحيح، مضيفا أن :"الأزمة خلفناها وراءنا".
وكشف رئيس الديبلوماسية الاسبانية، في مداخلة له بمجلس الشيوخ الاسباني ،أن التعاون بين المغرب وإسبانيا، بخصوص مجموعة من القضايا خاصة تلك المتعلقة بسبتة ومليلية المحتلتين عاد منذ أوائل شتنبر الماضي، مؤكدا السماح لسفارة بلاده بالرباط في حضور الأنشطة الرسمية، وتواصله الهاتفي المستمر مع نظيره المغربي ناصر بوريطة. ولمح الوزير الاسباني إلى تغيير ملموس في موقف بلاده من مغربية الصحراء، حينما أشار بخصوص ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وجزر الكناري، وقضية التنقيب عن النفط، مؤكدا أن تقارير التي توصل بها من المعهد الهيدروغرافي البحري، تثبت في الوقت الحالي، أن جميع التحركات في المنطقة داخل المياه المغربية.
وتعيش العلاقات بين المغرب وإسبانيا، حالة من الصمت في ظل التطورات التي شهدتها، على خلفية الأزمة التي طفت على سطح، بعد استقبال مدريد، سرا بهوية جزائرية مزيفة، لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي.