أكد وزير الخارجية الإسباني، خوصي مانويل ألباريس، خلال حلوله بمجلس الشيوخ، أن غيوم الأزمة بين الرباط ةومدريد قد انقشعت أخيرا، وأن العلاقات بين البلدين حاليا تسير في الاتجاه الصحيح، مضيفا أنه :"لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، لكنني لست راضيا، أريد علاقة تتماشى أوج القرن الحادي والعشرين". رئيس الديبلوماسية الإسبانية دافع باستماتة عما وصفه بالتقدم الذي تم تحقيقه لإطفاء غضب المغرب، حيث كرر أكثر من مرة على مسامع أعضاء المجلس أن:"الأزمة خلفناها وراءنا"، ناصحا إياهم بإعادة قراءة خطاب الملك محمد السادس، في ال21 من غشت الماضي، عندما قال إن الأزمة مع إسبانيا قد انتهت. وشدد ألباريس أنه منذ أوائل شتنبر عاد التعاون بين البلدين بخصوص مجموعة من القضايا خاصة تلك المتعلقة بسبتة ومليلية المحتلتين، كما أكد أن سفارة بلاده بالرباط شرعت في حضور الأنشطة الرسمية، بالإضافة إلى تواصله الهاتفي المستمر مع ىنظيره المغربي ناصر بوريطة، وهي مؤشرات اعتبرها كافية للتأكيد على تخطي الأزمة. وفيما يخص ترسيم الحدود البحرية في الأقليم الجنوبية للمملكة، وتداخله مع مياه جزر الكناري، وقضية التنقيب عن النفط، فقد أكد الوزير أنه طلب تقارير من المعهد الهيدروغرافي البحري، مضيفا أن المعهد أكد أنه في الوقت الحالي، كانت جميع التحركات في المنطقة داخل المياه المغربية، وهو ما اعتبر اعترافا ضمنيا إسبانيا بسيادة المغرب على صحرائه.