قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إنه لا وجود لأزمة مع المغرب، مؤكدا أنها صارت من الماضي، وأن هناك عملا على بناء علاقة للقرن 21. كما عبر الوزير في البرلمان عن عدم رضاه على مستوى العلاقة اليوم، مشيرا إلى رغبة الحكومة الإسبانية في علاقة أقوى مع الجار المغرب واصفا إياه بالشريك الاستراتيجي، الذي تجمع به مصالح مشتركة. واحتج ألباريس بتجاوز الأزمة مع المغرب بالخطاب الملكي شهر غشت الماضي، مؤكدا أن هناك "تعاونا جيدا بشأن الحدود في سبتة ومليلية، وقد حضرت السفارة الإسبانية مرة أخرى الأحداث الرسمية وأنا أتحدث بطلاقة مع نظيري ناصر بوريطة". وأضاف الوزير "كلنا نريد التوجه نحو علاقة الجوار المثالية والمغرب يريد أيضا" مشيرا إلى أنه "لا توجد تصريحات ملتهبة من المغرب" ، وأن "الأزمة مرت، ولحظة الصدمة قد ولت". وأبرز أن الهدف الآن هو بناء علاقة جديدة، "سنبنيها شيئًا فشيئًا"وهو هدف سيستغرق وقتًا. وبخصوص التنقيب المغربي عن النفط في البحر، فقد لفت الوزير الإسباني إلى أنه طلب تقارير من المعهد الهيدروغرافي البحري، الذي أكد أنه "في الوقت الحالي، كانت جميع العمليات في المنطقة داخل المياه المغربية"، مضيفا أنه إذا لم يكن الأمر كذلك كما حدث مع إنشاء مزرعة أسماك في مياه جزر الجعفرية، فإننا "سنتصرف وفقًا لذلك". وزاد "أريد أن تكون لدي أفضل علاقات الجوار ، لكن لا شك في أنني سأدافع دائمًا عن مصالح إسبانيا ومصالح جزر الكناري بشكل أساسي". وجوابا على الأسئلة حول اللقاء رفيع المستوى بين البلدين أو إمكانية قيام الرئيس بيدرو سانشيز برحلة إلى المغرب أو تعيين سفير جديد أو عودة السفير المغربي إلى مدريد أو فتح الحدود واستئناف النقل الجوي والبحري، فقد أكد البارس أن كوفيد جعل العلاقات بين الدول صعبة للغاية، معتبرا أن سؤال عدم عودة السفيرة المغربية لمدريد ينبغي ان يطرح على الجانب المغربي.