على خلفية الزيارة الرسمية التي قام بها بيني غانتس وزير الدفاع بدولة إسرائيل من 23 الى 25 من نونبر، إلى المغرب، وتوقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين، اعتبر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أن بلاده "هي المستهدفة" بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب حيث وقع البلدان اتفاقا للتعاون الأمني. وزعم وزير خارجية الجزائر، أن " بلاده الآن أصبحت تشعر أنها دولة مواجهة أمام إسرائيل، في حين كانت الجزائر ترسل قواتها " لقتالها مع الأشقاء العرب، وأصبحت على حدودنا وتوقع اتفاقات عسكرية وأمنية واستخباراتية مع الجار والأخ والصديق" مشيرا إلى أن "مخطط استهداف الجزائر بدأ مرة أخرى كأولوية لأنه لا يمكن فرض الواقع على الصحراء"، حسب تعبيره.
جاءت تصريحات لعمامرة في حوار لصحيفة "القدس العربي"، معتبرا خلاله أن "المغرب يعرف أنه غير قادر على فرض رؤيته في الصحراء وما زال هناك قلعة صامدة هي الجزائر تدعم حق الصحراويين بحق تقرير المصير كما تدعم الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير وليس في نية الجزائر، لا الآن ولا في المستقبل، أن تتخلى عن هذا المبدأ، حسب زعمه.
ورأى الوزير الجزائري، أنه "حتى مع اعتراف ترامب أو غير ترامب ما دامت الجزائر تقف مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل حق تقرير المصير"، مشيرا إلى أنه "ومن هذا المنطلق نفهم قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني والمؤكد أن الأخيرة هي المستفيد الأكبر من مسألة التطبيع".
وكان غانتس، قد استقبل الأربعاء، بتعليمات ملكية سامية، من قبل كل من عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال دوكوردارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية.
ووقع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، ونائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع بدولة إسرائيل، بهذه المناسبة، مذكرة تفاهم في مجال الدفاع، تشمل تبادل التجارب والخبرات، ونقل التكنولوجيا، والتكوين، وكذا التعاون في مجال الصناعة الدفاعية.