أعلنت اللجنة بين الوزارية للتنسيق وتتبع لوائح الأسفار الدولية خلال جائحة كوفيد-19، مساء اليوم الخميس، أن قرار السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية من فرنسا تم إرجاؤه إلى غاية منتصف ليلة الأحد 28 نونبر عوض الجمعة 26 نونبر 2021.
وأوضحت اللجنة بين الوزارية، في بلاغ، أن قرار إرجاء تعليق الرحلات الجوية المباشرة من فرنسا إلى غاية الأحد يهدف إلى تسهيل عملية عودة المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب.
يذكر بأن قرار تعليق الرحلات الجوية بين المغرب وفرنسا يأتي من أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمها المملكة في مجال تدبير جائحة كوفيد – 19 ، ومواجهة تدهور الوضع الصحي في بعض بلدان الجوار الأوروبي.
من جهتها أعلنت فرنسا، حيث أودى الوباء بأكثر من 118 ألف شخص، الخميس تشديد القيود الصحية لكن من دون تدابير حجر أو حظر تجو ل.
ويضم هذا البلد أكبر جالية مغربية مقيمة في الخارج إذ يصل عدد أفرادها إلى أكثر من مليون شخص، كما يعد مصدرا رئيسيا للسياح الأجانب الذين يفدون عادة إلى المملكة، فضلا عن كونه أهم شريك اقتصادي للمغرب.
وأصبحت أوروبا مجددا البؤرة العالمية للوباء هذا الخريف، فيما خفضت المتحورة دلتا الشديدة العدوى من فعالية الل قاحات ضد انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 40 في المئة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وسبق أن علق المغرب الشهر المنصرم رحلاته الجوية من وإلى ألمانيا وهولندا وبريطانيا وروسيا، بسبب تدهور الوضع الوبائي في هذه البلدان.
كما أعلنت المملكة منتصف نونبر تعزيز مراقبة حدودها للتصدي لكوفيد-19 بإجراءات جديدة تشمل منع دخول الوافدين من بلدان جلها أوروبي، إذا تبينت إصابتهم بالفيروس في مطارات المملكة وموانئها، ما لم يكونوا مقيمين فيها.
وتشمل هذه التدابير البلدان المصنفة في "اللائحة باء" أي التي تشهد وضعية وبائية مقلقة حسب تصنيف السلطات المغربية، وبينها أيضا بلدان عربية وإفريقية عدة.
وشهدت الحصيلة اليومية للإصابات بالفيروس والوفيات الناجمة عنه تراجعا ملحوظا في المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، مع استمرار حملة التلقيح التي شملت أكثر من 22 مليونا و600 ألف شخص استفادوا من جرعتي اللقاح حسب آخر حصيلة رسمية.
في المقابل يستمر العمل بجواز التلقيح كشرط ضروري للسفر إلى الخارج أو لدخول جميع الفضاءات والمرافق العمومية المغلقة.
ويطمح المغرب إلى الوصول إلى مناعة جماعية بتطعيم 80 بالمئة من سكانه البالغ عددهم نحو 36 مليونا .
وبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في المغرب نحو 950 ألف شخص، توفي منهم 14.770 وفق آخر حصيلة رسمية.