يوم وقع المغرب على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، كان ذلك مؤشرا يثير القلق في اسبانيا التي لا تزال تحتل مدينتي سبتة ومليلية وتخشى اختلال توازن القوى في غرب البحر الأبيض المتوسط وكان نقرة في جرس الانذار بالجزائر التي اعتبرت الاتفاق تهديدا لأمنها القومي، ومنذ تلك اللحظة لا تزال المقالات التحليلية والتكهنات تركز بشكل خاص على الشأن العسكري. بعد الحديث عن صفقة مغربية اسرائيلية لإنتاج طائرات مسيرة عن بعد "درون" للاستخدام العسكري وإمكانية التفاهم على بناء قبة حديدة تسند الجدار الدفاعي في الصحراء، ذكرت صحيفة "إسبانيول "أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس الذي سيزور الرباط في نهاية نونبر الجاري، لإبرام اتفاقيات تعاون أمنية سيتباحث مع الجانب المغربي إنشاء قاعدة عسكرية قرب العروي بإقليم الناظور.
غانتس الذي من المتوقع أن يزور المغرب يومي 25 و26 نونبر الجاري، تراقب اسبانيا زيارته الأولى إلى المغرب وتتوجس من اتفاقيات عسكرية على رأسها القاعدة التي تحدثت عنها "إسبانيول" وترى في ذلك تهديدا لمملكة الإسبانية.
الموقع الذي ذكرت "إسبانيول" أن القاعدة العكسرية ستشيد عليه، لا يبعد عن مليلية المحتلة سوى بمسافة 40 كلم تقريبا وعن مغنية الجزائرية ب180 كلم، وترى الجزائر أيضا أن كل تعاون أو اتفاق بين المغرب وإسرائيل يهدد أمنها.
ومن المقرر أن يلتقي غانتس وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، ومسؤولين بينهم عبد اللطيف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني.