بدأت الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط التي تحدث عنها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، تثير اهتمام وسائل الإعلام الدولية، ومن بينها الصحافة الإسبانية، خاصة في ظل الأنباء التي تتحدث عن توقيع المغرب وإسرائيل خلال هذه الزيارة على اتفاقيات للتعاون في مجال الدفاع والتأسيس لصناعة السلاح داخل المملكة المغرب بمساعدة إسرائيل. وتطرقت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إلى هذا الموضوع، حيث قالت بأن الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، ستؤدي إلى توقيع اتفاقيات التعاون في مجال الدفاع بين المغرب وإسرائيل، إضافة إلى التوقيع على إنشاء معامل متخصصة في صناع السلاح بالمغرب. كما أشارت ذات الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن المغرب وإسرائيل بدءا في مناقشة إنشاء صناعة محلية في المغرب لصنع طائرة الدرون الحربية المعروفة ب "كاميكازي" أو الطائرات المسيرة عن بعد "الانتحارية"، وهو ما يُتوقع أن يتم تأكيده أو نفيه خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الأسابيع المقبلة. وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، هو من كشف أن وزير الدفاع ووزير الإقتصاد الإسرائيليين، سيقومان بزيارات إلى المغرب في المستقبل القريب، وذلك خلال حديثه في القمة الافتراضية التي دعا إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين يوم الجمعة الأخير، بمناسبة مرور سنة على اتفاقيات أبراهام للسلام بين إسرائيل وبلدان عربية. ويُلاحظ بدء الاهتمام بهذه الزيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب من طرف الصحافة الإسبانية، وهو الاهتمام الذي يُتوقع أن يعرف تزايدا كبيرا مع حدوث الزيارة، وهو ما قد يؤدي بأطراف سياسية في إسبانيا إلى مساءلة الحكومة عن موقفها من الاتفاقيات الدفاعية المرتقب أن يتم توقيعها بين المغرب وإسرائيل. وتُبدي مدريد اهتماما كبيرا للنمو العسكري المغربي في السنوات الأخيرة، وبالخصوص الاتفاقيات المبرمة بين المغرب والولايات المتحدة في هذا المجال، إضافة إلى التقارب المغربي والأمريكي في مجال التداريب العسكرية، حيث تخشى من تحول المغرب إلى قوة عسكرية، في ظل العديد من الخلافات القائمة بين البلدين. وتبقى من أبرز نقاط الخلاف بين المغرب وإسبانيا، حول وضعيتي سبتة ومليلية االخاضعتين للسيادة الإسبانية، حيث يعتبرهما المغرب منطقتان مغربيتان مُحتلتان من طرف إسبانيا، إضافة إلى الخلاف حول الحدود البحرية وعلاقتها بجزر الكناري.