تزامنا مع حادث الشاحنتين اللتين تقول السلطات الجزائرية إنهما تعرضتا "لهجوم" من قبل المغرب، ينتظر أن يبدأ وزير الداخلية واللا مركزية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك الأحد زيارة للجزائر.
ونقلت تقارير موريتانية، اليوم الأحد، أن محمد سالم ولد مرزوك، سيعقد مباحثات مع عدد من المسؤولين الجزائريين حول مجالات التعاون بين البلدين، وخصوصا فيما يتعلق بالحدود، دون الكشف عما إذا كان الجانب الجزائري سيتطرق مع نظيره الموريتاني، للتطورات التي شهدها المنطقة، أخيرا.
وأضافت أن الوزير الموريتاني، وقع في فاتح إبريل الماضي مع نظيره الجزائري اتفاقية منشئة للجنة الثنائية الحدودية الموريتانية الجزائرية، وهي لجنة تعنى بالتعاون الاقتصادي والثقافي والأمني في المناطق الحدودية المشتركة.
وتم توقيع الاتفاقية خلال زيارة عمل أداها وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود لنواكشوط التقى خلالها عددا من المسؤولين الموريتانيين.
هذا، وكشفت الأممالمتحدة نتائج التحقيق حول حادث الشاحنات الجزائرية، حيث قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الشاحنتين اللتين تقول السلطات الجزائرية إنهما تعرضتا "لهجوم" من قبل المغرب، كانتا في الجزء الشرقي من الصحراء المغربية.
وبحسب "النتائج الأولية" للتحقيق الذي أجرته بعثة "المينورسو"، فإن الشاحنتين كانتا في الجزء الشرقي من الصحراء المغربية، بالقرب من "بير لحلو".
وأضاف المسؤول الأممي، خلال إحاطته الإعلامية اليومية، أن بعثة الأممالمتحدة راقبت شاحنتين مسجلتين في الجزائر متوقفتين بجانب بعضهما البعض.
وقال ردا على سؤال صحافي إن الشاحنتين تعرضتا "لأضرار بالغة وتفحمتا".
وأشار حق أيضا إلى أن بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية أرسلت دوريات أولية يوم 3 نونبر في مكان الحادث "المشتبه به" في اليوم السابق.