على خلفية قرار الجزائر إنهاء العمل بأنبوب الغاز المار عبر المغرب، قال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، الثلاثاء، إن الجزائر قادرة على الإيفاء بجميع التزاماتها مع نظيريها الإسباني والبرتغالي في مجال التموين بالغاز الطبيعي، على إثر قرار بلاده عدم تجديد عقد استغلال أنبوب الغاز الأورو-مغاربي الذي يمر عبر المغرب. جاء ذلك على لسان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، في إحاطة أمام البرلمان بشأن موازنة وزارته للعام 2022، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأوضح الوزير الجزائري، أن " بلاده قادرة على الإيفاء بجميع التزاماتها لإسبانيا والبرتغال الاسباني في توريد الغاز الطبيعي، رغم وقف ضخ الغاز للبلدين الأوروبيين عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية اعتبارا من مطلع نونبر الحالي.
وقال الوزير الجزائري أن الطاقة الاستيعابية لأنبوب "ميدغاز"، الذي يربط الجزائر بإسبانيا "مرشحة للارتفاع لتبلغ 10.6 مليارات متر مكعب بحلول شهر دجنبر، ما يساوي معدل الطلب السنوي الحالي لإسبانيا والبرتغال".
وزاد "الجزائر قادرة على الإيفاء بجميع الطلبات المسجلة في العقود التي وقعت بالأحرف الأولى مع شركائها، بفضل قدرات وحدات تكرير الغاز المتواجدة بكل من ارزيو وسكيكدة، التي بإمكانها أن تصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنويا".
وكانت الجزائر قد أعلنت، الأحد، عن قرارها عدم تجديد الاتفاق المتعلق بخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي.
وأوضح المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في بلاغ مشترك، أن هذا القرار لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني.
وأشار المكتبان إلى أنه تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء.