كشف محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التوقعات الأولية بخصوص إنتاج سلاسل الأشجار المثمرة الرئيسية، التي تفيد بأن هذا الفصل سيعرف ارتفاعا ملموسا مقارنة مع الموسم الماضي، خاصة إذا تحسنت الظروف المناخية في هذه الظرفية. وأكد صديقي في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين مساء أمس الثلاثاء، أن أشجار الزيتون يرتقب أن يسجل إنتاجها ارتفاعا بنسبة 21 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط، مشيرا إلى زيادة في المساحة المغروسة لتصل إلى مليون و200 ألف هكتار، بنسبة بلغ قدرها 4%.
كما توقع صديقي أن تسجل أشجار الحوامض ارتفاعا في الانتاج مقارنة بالسنة الماضية بنسبة تبلغ 13 بالمائة، معتبرا أن هذا الارتفاع يعزز الأرقام والمؤشرات التي تجعل الموسم الفلاحي من بين أفضل المواسم على الإطلاق.
وأفاد المسؤول الحكومي بأن القيمة المضافة خلال الموسم الفلاحي الفارط، يرتقب أن تسجل نموا مهما يقدر ب17 أو 18 بالمائة، مشددا على أن هذه النسبة سجلت بفضل النتائج الجيدة لمختلف سلاسل الإنتاج، خاصة الحبوب والأشجار المثمرة والإنتاج الحيواني، "ما سيساهم في تعزيز الناتج الوطني وتحسين أدائه لبلوغ نسبة نمو تفوق 5,5 بالمائة".
وجدد وزير الفلاحة التذكير بأن الإنتاج الإجمالي للحبوب بلغ 103,2 مليون قنطار، وهو ثاني أفضل إنتاج في تاريخ الفلاحة المغربية، كما سجل إنتاج الخضروات والفواكه مستويات عالية ومهمة، وفق تعبيره.
وأشاد صديقي بالدور الذي لعبته الفلاحة المغربية في تموين الأسواق الداخلية وتحقيق الأمن الغذائي خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، معتبرا أن الفلاحة المغربية تواجه "تحديات جديدة سنعمل على مواجهتها ورفعها بكل مهنية عبر التنزيل المحكم لاستراتيجية المغرب الأخضر التي تزاوج بين التنمية البشرية واستدامة التنمية الفلاحية مع تعزيز السيادة الغذائية لبلادنا".