أعلن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، والمياه والغابات اليوم عن توقع محصول قياسي من الحبوب يصل إلى102 مليون قنطار، وهو ما سيمثّل ارتفاعا بنسبة %203 بالمقارنة مع الموسم الفالحي السابق، وأوضح أخنوش خلال ترؤسه إلى جانب الرئيسي الغيني ألفا كوندي افتتاح أشغال المناضرة التاسعة للفلاحة ، أن الموسم الفلاحي الحالي استفاد من تساقطات مطرية إيجابية، ومن درجة حرارة معتدلة، الشيء الذي انعكس ايجابا على العديد من السلاسل الزراعية حيث سمح بتحقيق مبيعات قياسية للبذور المعتمدة التي ارتفعت بنسبة 52 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق. وقد كان من نتائج هذا الأمر تزايد المساحة المزروعة بالبذور الخريفية بنسبة 52 في المائة. وحسب أصناف الحبوب يرتقب أن يبلغ إنتاج القمح الطري خلال الموسم الحالي 49.4 مليون قنطار، والقمح الصلب 23.3 مليون قنطار، و28.9 مليون قنطار من الشعير. وبالموازاة مع ذلك عرفت العديد من سلاسل الإنتاج الفلاحي تحسنا ملحوظا خلال الموسم الحالي، مستفيدة من وفرة المياه ومن الظروف المناخية الملائمة، وفي هذا السياق عرف إنتاج الحوامض نموا بنسبة 20 في المائة، ليبلغ 2.4 مليون طن. أما الواحات المغربية فسجلت حجم إنتاج غير مسبوق من الثمور بنحو 117 ألف طن، مقابل 90 ألف طن في العام الماضي. كما أشار أخنوش إلى أن السنة الماضية عرفت إنجاز الإحصاء العام للفلاحة، والذي يعتبر الأول من نوعه في المغرب. وأشار إلى أن هذا الإحصاء سيعتمد كأساس للسجل الوطني الفلاحي الذي تعمل الوزارة على إعداده. وحسب النتائج الأولية لهذا الإحصاء فقد بلغت مساحة الأراضي المغروسة بالأشجار المثمرة ذات القيمة المضافة العالية 700 ألف هكتار، 20 في المائة منها من الأراضي البورية التي لم تكن مستغلة سابقا. كما أبرز الإحصاء أن عدد الذيعات الفلاحية التي تم إحداثها مند انطلاق مخطط المغرب الأخضر بلغ 300 ألف ضيعة جديدة، مما جعل العدد الإجمالي للضيعات يصل إلى 1.8 مليون ضيعة. وتضاعفت معدل مكننة القطاع الفلاحي، إذ ارتفع من 4.9 جرار لكل ألف هكتار في بداية المخطط إلى 8.03 جرار حاليا.