اعتبر محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الزيادات التي عرفتها مجموعة من المواد الاستهلاكية الأساسية ب"المحدودة" و"النسبية"، حيث ربطها بتقلبات السوق الدولية. وقال صديقي في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إن أسعار بعض المواد تعرف اليوم بعض "التقلبات العادية وذلك بتسجيل ارتفاعات محدودة وانخفاضات وهي ظاهرة روتينية وطبيعية لهذه المواد في هذه الفترة من السنة والتي تمثل فترة انتقالية بين نهاية الزراعات الصيفية وبداية الزراعات الخريفية".
وأكد صديقي أنه تم تسجيل "استقرار وانخفاض أسعار معظم الخضر والفواكه مقارنة مع السنة الماضية"، مشددا على أنه جرى أيضا، تسجيل بعض "الارتفاع النسبي لبعض المنتوجات الصناعية الغذائية كزيت المائدة بسبب ارتفاع أسعار زيت المائدة في الأسواق العالمية".
وعزا صديقي ارتفاع الأسعار في السوق العالمية كالحبوب والمواد الأولية، إلى "الإطلاق المتزامن لخطط الانعاش الاقتصادي وما سببه ذلك من تسريع وتيرة الطلب العالمي على المواد الأولية، وارتفاع أسعار الطاقة، حيث نتج عنه ارتفاع كلفة النقل والشحن".
وزاد وزير الفلاحة معددا أسباب ارتفاع الأسعار في السوق العالمية، حيث اعتبر أن سوء الأحوال الجوية في بعض مناطق العالم أدى إلى انخفاض الانتاج الموجه للتصدير، مشددا على أن جائحة كورونا "لازالت ترخي بظلالها على عدة قطاعات الشيء الذي كانت له انعكاسات على الأسواق الدولية مما نتج عنه ارتفاع أسعار عدة مواد".