أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الإثنين، عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن "استيلاء عسكري" على الحكومة الانتقالية في السودان، قائلة إن هذا "مخالف للإعلان الدستوري". جاء ذلك بحسب ما نقل مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، الإثنين.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان فيلتمان، عن تفاؤله بوجود مخرج للأزمة الحالية في السودان، وذلك عقب لقائه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في العاصمة الخرطوم.
وقال فيلتمان إن "الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية". وأضاف: "هذا مخالف للإعلان الدستوري والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وغير مقبول بتاتا".
وتابع فيلتمان: "كما قلنا مرارًا، فإن أي تغييرات في الحكومة الانتقالية بالقوة تعرض المساعدة الأمريكية للخطر".
وفي وقت مبكر من الإثنين، شهدت العاصمة الخرطوم، سلسلة اعتقالات طالت وزراء في الحكومة الانتقالية وقيادات من قوى "إعلان الحرية والتغيير"، فضلا عن فرض الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وتشديد الحراسة عليه.
وأوضحت وكالات أنباء دولية، أن الاعتقالات شملت عددا من الوزراء وقيادات في أحزاب "البعث العربي الاشتراكي" و"التجمع الاتحادي" و"المؤتمر السوداني".
كما اقتحمت قوات عسكرية سودانية مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي، غربي العاصمة الخرطوم، واحتجزت عددًا من العاملين فيه، بحسب وزارة الثقافة والإعلام السودانية.
وعقد فيلتمان أيضا لقاء مع البرهان، السبت، بالقصر الرئاسي في الخرطوم، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
تجدر الإشارة أن البرهان، سبق أن صرح بأن حل حكومة حمدوك يمكن أن يحل الأزمة السياسية الحالية، وهو ما رفضه الآلاف من المتظاهرين الذين نزلوا إلى شوارع الخرطوم وأماكن أخرى في البلاد للتظاهر الخميس.