وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، عبد الله حمدوك، المرشح لتولي منصب رئيس الحكومة الانتقالية، حيث أدى اليمين الدستورية، قبل قليل، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، أمام رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، ورئيس القضاء المكلف، عباس علي بابكر. وأعلنت قوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي، مؤخرا، اتفاقها على تولى حمدوك، رئاسة الوزراء، خلال الفترة الانتقالية. من هو رجل المرحلة الجديدة في السودان؟ اختار حمدوك جامعة مانشستر البريطانية لمحطته الأولى خارج الوطن، حيث درس الماجستير، وبعد عامين حصل على شهادة الدكتوراه (1993) من الجامعة ذاتها، وفي تخصص يضمن له اقترابا أكثر من قضايا الاقتصاد وهموم التنمية. وفي أثناء ذلك أكمل حمدوك "النصف الحلو من حياته"، وتزوج من زميلته الباحثة منى محمد عبد الله وهو الآن أب لشبابين هما علي وعمرو. وفي عام 1990 استقبل حمدوك خطابا من حكومة السودان يفيد بفصله من الخدمة العامة ضمن قوائم "الصالح العام"، وفق ما ذكر لموقع الجزيرة.نت في رسالة مقتضبة، ولكنه أكمل دراسته عبر منحة وفرتها الجامعة للنابغين. وحينما استعصت عليه العودة للسودان لإنجاز البحث الحقلي (الميداني)، اختار زيمبابوي باعتبارها بلدا يشابه ظروف السودان، ومن زيمبابوي بدأت علاقة رجل السودان الجديد بأفريقيا. وعمل حمدوك، لسنوات أمينًا عامًا للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة.. شخصيات عسكرية ومدنية تؤدي اليمين الدستورية وأدى 9 من الشخصيات العسكرية والمدنية في الخرطوم، الأربعاء، اليمين الدستورية لعضوية المجلس السيادي للفترة الانتقالية في السودان. والأعضاء العسكريين الذين أدوا اليمين هم، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والفريق الركن شمس الدين الكباشى، والفريق الركن ياسر العطا، واللواء الركن إبراهيم جابر كريم. ومن المدنيين أدى اليمين كل من حسن شيخ إدريس، والصديق تاور، ومحمد الفكي سليمان، وعائشة موسى، بالإضافة إلى رجاء نيكولا (شخصية توافقية). وتغيّب عن أداء اليمين، محمد حسن التعايشي (ضمن المدنيين الخمسة)، دون معرفة السبب على الفور. وفي وقت سابق الأربعاء، أدى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليمين الدستورية، رئيسا للمجلس السيادي. ويتولى البرهان رئاسة المجلس السيادي لمدة 21 شهرا، حسب مصفوفة الاتفاق السياسي والدستوري بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير. فيما يتولى الرئاسة بعد هذه المدة، أحد المدنيين لفترة 18 شهرا، لتكتمل مدة الفترة الانتقالية 3 سنوات و3 شهور تعقبها انتخابات. وأصدر البرهان، الثلاثاء، مرسوما بتعيين أعضاء مجلس السيادة، برئاسته. ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات متواصلة في البلد العربي منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.