في آخر تطورات الجريمة البشعة التي راح ضحيتها شقيق على يد شقيقه بحي سباتا بمدينة مكناس، أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة ذاتها، اليوم الإثنين، مقترف الفعل الجرمي على الوكيل العام للملك بعد متابعته بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى يوم السبت الأخير بعد أن نشب نزاع بين شقيق وشقيقه بمنزل عائلتهما قبل أن يستلّ أحدهما سكينا ويوجه طعنات غادرة إلى أخيه لم تمهله في البقاء على قيد الحياة.
الضحية، وافته المنية بعد تأثره بقوة الطعنات التي تلقاها بظهره وبأنحاء متفرقة بجسمه ليتم بعدها نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس من أجل اتخاذ المتعين.
وتفيد المعطيات المتوفرة بين أيدينا أنّ مرتكب الفعل الجرمي، جرى إيقافه حينها من طرف المصالح الأمنية قبل أن يتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية إلى أن حان وقت مثوله أمام القضاء لمحاكمته عن جرمه.
وتعود أسباب الخلاف بين الطرفين إلى تعامل أحد الشقيقين بطريقة غير لائقة مع والدته، الشيء الذي فجّر غضب الشقيق الآخر ليتطور الأمر إلى تلاسن حاد وتشابك وبعدها فعل جرمي بعد أن خرج مقترف الجريمة عن طوعه، في حين تشير رواية أخرى إلى أنّ خلافا حول الإرث كان سبب المشكل بينهما في الوقت الذي تتناسل فيه روايات متضاربة حول هذه الواقعة.
ونفى أصدقاء الضحية تعاطيه الممنوعات والمخدرات، وهم يشهدون له بطيبته ودماثة أخلاقه وحسن تعامله مع الجيران والمحيطين به ويستنكرون في الآن نفسه الجريمة النكراء التي كلفته حياته.