أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعمل على بناء "علاقة استراتيجية مع المغرب أقوى من السابق".
وقال ألباريس، في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، "ما نريده هو علاقة استراتيجية مع المغرب أقوى من السابق".
وشدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أن "كل الإشارات التي نتلقاها من المغرب جيدة، وتظهر أننا في طريقنا لبناء علاقة أكثر متانة".
وأكد ألباريس أن "المغرب بلد كبير وصديق عظيم لإسبانيا".
وردا على سؤال حول موعد عودة سفيرة المغرب إلى مدريد ، أجاب ألباريس، أن المغرب "يشكل حكومة" في هذا الوقت بعد انتخابات 8 شتنبر، وأن السلطة التنفيذية في إسبانيا "تنتظر معرفة من فيها".
ويأتي ذلك بعد أشهر من الأزمة الديبلوماسية بين البلدين والتي تسببت بها استضافة اسبانيا في 18 أبريل الماضي لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا وذلك "لأسباب إنسانية بحتة"، على حد تعبير السلطات المحلية، لكن المغرب اعتبر تلك اللفتة "قراراً "مع سبق الإصرار اتخذ من وراء ظهر بلد حليف وجار"، مطالبا مدريد بتوضيحات، ومحذراً من أنه سيكون له عواقب شديدة.
وتبادل البلدان عبر وسائل الإعلام في شهر غشت الماضي كلمات تؤكد رغبتهما بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية وتمتين الركائز التي تقوم عليها باعتبارهما بلدين حليفين استراتيجيين تجمعهما المصالح المشتركة.
وكان دخول غالي إلى إسبانيا قد أثار أزمة دبلوماسية بين الرباطومدريد، وانتقد المغرب، وقتئذ، السماح بدخول زعيم البوليساريو إلى البلد الأوروبي عبر جواز سفر مزور.