من المرتقب، أن يتم الإعلان عن حكومة عزيز أخنوش، التي تضم التحالف الثلاثي المكون من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال الأربعاء أو الخميس، أي قبل افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية للبرلمان التي تصادف 8 أكتوبر 2021. وسيعقد البرلمان جلساته أثناء دورتين في السنة، ويرأس الملك افتتاح الدورة الأولى، التي تبتدئ يوم الجمعة الثانية من شهر أكتوبر، وتُفتتح الدورة الثانية يوم الجمعة الثانية من شهر أبريل.
وأوردت تقارير متطابقة، أنه سيتم استقبال حكومة عزيز أخنوش من قبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بفاس، قبيل افتتاح الدورة التشريعية الأولى للبرلمان الجديد المنتخب في الثامن من شتنبر الماضي، والذي سيفتتحه عاهل البلاد مساء الجمعة من الأسبوع الجاري، وفقا للدستور.
وينص الفصل 65 من الدستور على أنه "يعقد البرلمان جلساته أثناء دورتين في السنة، ويرأس الملك افتتاح الدورة الأولى، التي تبتدئ يوم الجمعة الثانية من شهر أكتوبر، وتُفتتح الدورة الثانية يوم الجمعة الثانية من شهر أبريل".
وقبل أيام أعلن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، عن تشكيلة ائتلافه الحكومي، المكون من حزبه إضافة إلى حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
واعتبر رئيس الحكومة المكلف أن "التوجه الذي حكم هذا التحالف هو الذي عبر عنه المواطنون في صناديق الاقتراع، في الانتخابات الأخيرة".
وقال أخنوش في كلمة بعد الإعلان عن الائتلاف الحكومي: "نحرص على التسريع بتشكيل أغلبية متناسقة وفعالة، في أفق عرض التشكيلة الحكومية على جلالة الملك".
وفي هذا الصدد، يرى المحلل السياسي، محمد شقير، أنه من المنتظر أن يتم الإعلان عن حكومة عزيز أخنوش، الأربعاء أو الخميس، قبل افتتاح الدورة البرلمانية"، معتبرا أن الدستور المغربي، يتحدث عن تشكيل الحكومة وتقديمها أمام البرلمان للحصول على ثقتها، وليس هناك تحديد المدة قبل أو بعد وهذه المسألة ليست محددة دستوريا.
وأوضح شقير، في حديث ل"الأيام24″، أن تشكيل الحكومة الجديدة، لا أظن أنها تطرح إشكالا حقيقيا، وغالبا ما سيتم الإعلان عنها غدا أو الخميس، قبل انعقاد الدورة الخريفية، خصوصا أن كل المؤشرات، تدل على أن الحكومة سيتم تشكيلها، قبل انعقاد الدورة البرلمانية".
وأضاف المحلل السياسي، أن "ما هو يوجد هو مسألة عدم فهم أو استيعاب، ميكانيزمات تشكيل الحكومة كون التحالف الثلاثي المكون من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، سرع المشاورات، وأظن أن هناك حاليا الاتفاق على توزيع الحقائب، وأظن حتى هذه المرحلة تم الحسم فيها، والأمر لن يتجاوز الأربعاء أو الخميس، لإعلان عن حكومة أخنوش، قبل افتتاح الدورة البرلمانية".
وفي العاشر من شهر شتنبر الجاري عين الملك محمد السادس أخنوش رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها.
جاء ذلك بعدما اكتسح حزب أخنوش الانتخابات التشريعية والمحلية التي شهدتها البلاد في الثامن من شتنبر الجاري بحصوله على 102 مقعدا من أصل 395 هم أعضاء البرلمان، تلاه حزب الأصالة والمعاصرة ب 86 مقعدا ثم الاستقلال ب 81 مقعدا.
وأنهت هذه النتائج حكم حزب العدالة والتنمية، والذي حصل على 12 مقعدا فقط ليحل في المركز الثامن.