تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، مقطع فيديو، يظهر من خلاله الملك محمد السادس وهو يُسلّم على مسؤولي الاتحاد، بعد إلقائه خطابا في ختام قمة أديس أبابا، أمس الثلاثاء. وأثار الفيديو اشمئزاز فئة كبيرة من المغاربة، بعدما رفض الجزائري إسماعيل شرقي، محافظ الأمن والسلم في الإتحاد الإفريقي، الوقوف لمصافحة الملك.
وشكّل الجزائري شرقي، الذي أُعيد انتخابه على رأس مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، خلال أشغال القمة ال28، الإستثناء بين مسؤولي المؤسسة الإفريقية، الذين تقدّموا لتحية الملك لحظة إنهاء خطابه.
وفي الوقت الذي تقدّم فيه كل من الرئيس الغيني ألفا كوندي، رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد، والرئيسة السابقة لمفوضية الإتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، بالإضافة إلى المفوضين الجدد بالمؤسسة الإفريقية، للسّلام على الملك، لم يبرح شرقي مكانه ورفض الوقوف لمصافحة الملك.
وبدا واضحا أن سفير الجزائر في موسكو سابقا تعامل ببرودة مع العاهل المغربي، إذ حتى عندما صفّق بعض المفوضين الآخرين على الملك، لم يحرك شرقي ساكنا.
هذا وشهدت القمّة غياب الرئيس الجزائري بوتفليقة، فيما ترأس وفد بلاده الوزير الأول عبد المالك سلال.
وكانت القمة الإفريقية قد صادقت رسميا على قبول طلب المغرب للعودة إلى الاتحاد الإفريقي.