حققت صادرات المغرب من السيارات، قفزة نوعية خلال الأشهر الأخيرة، إذ ساهمت رؤية الرباطالجديدة في مجال التصنيع من مضاعفة حجم صادرات الشركات المغربية من السيارات المصنعة بأكثر من 110% خلال السنوات الخمس الأخيرة، فيما يتم تصدير السيارات المصنعة بالمملكة إلى نحو 73 بلدا بالقارات الأوروبية والأمريكية والآسيوية والإفريقية. وفي هذا الصدد، أكد مكتب الصرف أن صادرات قطاع السيارات بلغت 52,25 مليار درهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2021 ، بنسبة زيادة بلغت 25,5 في المائة مقارنة مع نهاية شهر غشت من سنة 2020 .
وذكر المكتب ، في نشرته الشهرية الخاصة بمؤشرات المبادلات التجارية الخارجية برسم شهر غشت 2021 ، أن هذا الارتفاع يعزى بشكل أساسي إلى الزيادة في صادرات الوحدات المصنعة (+ 32 في المائة) وتلك الخاصة بالكابلات (+ 16.5 في المائة).
وحسب النشرة ، فإن هذه الصادرات سجلت مستوى قياسيا لم يسجل أبدا خلال الفترة نفسها .
ومن جهتها ، ارتفعت صادرات الفوسفاط ومشتقاته بنسبة 42,2 في المائة حتى نهاية غشت الماضي لتصل إلى 46,31 مليار درهم ، مع الإشارة إلى أن هذا المستوى تجاوز بكثير المستويات المسجلة خلال الفترة نفسها على مدى السنوات الأربع الماضية.
في الوقت نفسه ، ارتفعت صادرات النسيج والجلد بنسبة 23,6 في المائة في الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2021. ويعزى هذا الارتفاع إلى زيادة مبيعات الملابس الجاهزة بمقدار 3,06 مليار درهم ، وتلك المتعلقة بالجوارب بقيمة 1,26 مليار درهم ، في حين ظلت مبيعات الأحذية مستقرة تقريبا.
وفيما يتعلق بالصادرات من قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية ، ثالث أكبر قطاع من حيث التصدير ، فقد ارتفعت بنسبة +7,8 في المائة لتصل إلى 43,86 مليار درهم حتى نهاية شهر غشت 2021.
ويفسر هذا الارتفاع ، حسب المصدر نفسه ، بالزيادة المتزامنة في الصادرات من الصناعات الغذائية (+1,86 مليار درهم)، وصادرات الفلاحة والحراجة (+1,45 مليار درهم).