تزامنا مع الجدل الدائر حول احتمال تجديد اتفاق عقد أنبوب الغاز الجزائري المار عبر المغرب نحو اسبانيا، من عدمه، يتوجه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إلى الجزائر يوم الخميس المقبل، للتباحث مباشرة مع سلطات البلد بشأن الانقطاع المحتمل لأنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب نهاية أكتوبر المقبل. ونقلت مصادر إسبانية، عن مصادر في خارجية مدريد، قولها، "إن زيارة الوزير الإسباني، ستتم حتى قبل زيارة المغرب لإجراء المباحثات التي رتبها ألباريس مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وأوردت المصادر ذاتها،"أنه من المقرر أن يلتقي ألباريس مع نظيره الجزائري، دون استبعاد إجراء اتصالات مع السلطات المغربية".
وهددت الجزائر بقطع خط أنابيب الغاز الذي يمر عبر الأراضي المغربية في طريقه إلى إسبانيا في 31 أكتوبر الجاري، وهو ما يعني بالنسبة للمغرب خسارة سنوية بنسبة 7 في المائة من غاز النقل ولإسبانيا الانخفاض المتوقع في الإمداد ، والذي في في الوقت نفسه ، سيجعل الأسعار أكثر تكلفة ، بالتزامن مع أزمة الطاقة المحتملة التي تظهر هذا الشتاء في أوروبا .
وتمثل الجزائر منذ أعوام طويلة أكبر مزود لإسبانيا بالغاز، خاصة عبر شركة "ميدغاز" التي تسير خط الأنابيب الرابط بين البلدين (تملك سوناطراك 51 بالمئة منها وناتورجي 49 بالمئة).
ومن المنتظر أن ينتهي الاتفاق الثلاثي بين الجزائر والرباط ومدريد في 31 أكتوبر المقبل، الذي يضمن وصول الغاز من الجزائر إلى إسبانيا والبرتغال عبر المغرب، والمسمى بأنبوب "غاز المغرب العربي".
وخط أنابيب المغرب العربي–أوروبا(MEG) ، يعرف أيضاً باسم Pedro Duran Farell pipeline، وهو خط أنابيب غاز طبيعي، يصل بين حقل حاسي الرمل في أقصى جنوبالجزائر عبر المغرب إلى قرطبة في إسبانيا، حيث يتصل مع شبكة الغاز إلى البرتغال وإسبانيا.
وهذا الخط يمد كلاً من إسبانيا والبرتغال والمغرب بالغاز الطبيعي.
ويُنقل أكثر من 30 في المئة من الغاز الطبيعي المستهلك في إسبانيا عبر المغرب، وفقاً لموقع خط أنابيب أوروبا المغاربي المحدود.
كما يساعد خط الأنابيب البرتغال في تلقي إمداداتها من الغاز من الجزائر عبر المغرب.