EPA تعهد قادة الولاياتالمتحدة واليابان والهند وأستراليا، بالعمل معا من أجل الحرية والانفتاح في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ، في أول قمة يشاركون فيها جميعا وجها لوجه وليس عن بعد. ورغم أن القادة الأربعة قد ناقشوا برامج التلقيح ضد فيروس كوفيد، والبنية التحتية الإقليمية، وتغير المناخ، وإمدادات تكنولوجيا الكمبيوتر، فقد فسر كثير من المراقبين اللقاء على أنه يشكل جبهة موحدة لتطويق الصين. ووافق تحالف "كواد"، على المضي قدما في خطة مشتركة لتوفير لقاحات كوفيد - 19 في جميع أنحاء آسيا. كما أطلقت مبادرة مناخية تتعهد ب "بالتخلص من الكربون بسرعة" و"إبقاء أهداف المناخ في متناول اليد". وستعقد الدول الأربع قمة سنوية. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في قمة البيت الأبيض، إن بلاده ستستأنف تصدير لقاحات فيروس كورونا الشهر المقبل. وقال وزير الخارجية الهندي هارش فاردان شرينغلا للصحفيين إن "هذا وفاء فوري من جانب المجموعة الرباعية بوعودها لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، وتعهد بتوفير لقاحات "عالية الجودة وبأسعار معقولة". واتفقت مجموعة الدول الرباعية في مارس/آذار على تزويد آسيا بمليار جرعة من اللقاح هذا العام، لكن دلهي علّقت الصادرات خلال موجة فيروس كورونا في أبريل/نيسان. كما أكد الزعماء الأربعة دعمهم للنظام الحر والمفتوح المتجذر في القانون الدولي. وبدون الإشارة صراحة إلى الصين، قال الزعماء الأربعة إنهم ملتزمون ب "تعزيز النظام الحر والمفتوح والقائم على القواعد، المتجذر في القانون الدولي والذي لا يثبطه الإكراه، لتعزيز الأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها". وقالوا في بيان مشترك "نحن ندافع عن سيادة القانون وحرية الملاحة والتحليق والحل السلمي للنزاعات والقيم الديمقراطية وسلامة أراضي الدول". وقال تومويوكي يوشيدا، المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية، إن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا أثار مخاوف خلال المحادثات بشأن توكيد سيادة بكين في البحر، وسحقها للوضع الخاص لهونغ كونغ والتحرك الصيني تجاه تايوان. وبعد القمة، تعهد القادة "بمواجهة التحديات التي تواجه النظام البحري القائم على القواعد، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي". ويقول المراسلون إن القمة تمثل أحدث محاولة للرئيس الأمريكي جو بايدن لتعزيز القيادة الأمريكية في آسيا، في مواجهة تنامي النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الصيني. والحوار الأمني الرباعي "كواد"، ليس جديدا. ومنذ تشكله في عام 2004 وإطلاقه رسميا في عام 2007 عكس اهتمام واشنطن بالمنطقة، ويستكمل بايدن بإحيائه نشاط الكتلة ملمحا مهما من سياسة أمريكا الخارجية التي تمسك بها الرئيس السابق باراك أوباما.