كشف وزير النفط النيجيري عن عدد من مشروعات خطوط الغاز، التي بدأت بلاده تنفيذها بالتعاون مع عدد من الدول المجاورة، وفي مقدمتها المغرب والجزائر. وقال وزير الطاقة النيجيري، تيمبري سيلفا، إن نيجيريا تعمل على إنشاء أنبوبين لنقل الغاز، أحدهما موجه إلى الجزائر، والآخر إلى المغرب، مشيرا إلى أن الأنبوب الموجه للجزائر سيكون مخصصا لإمداد باقي بلدان إفريقيا بالغاز، فيما الأنبوب الموجه إلى المغرب سيستهدف أوروبا.
وأضاف الوزير النيجيري في تصريح له على هامش مشاركته في قمة الغاز بدبي التي تُجرى حاليا، أن نيجيريا بدأت في إنجاز أنبوب الغاز نحو الجزائر، إضافة إلى أن الأنبوب الغاز الذي سيعبر نحو المغرب عبر غانا والسينغال ودول أخرى، وصلت الأشغال به إلى غانا حاليا.
وأكد وزير النفط النيجيري عزم بلاده التسريع في استثمارات النفط والغاز، بالتزامن مع الضغوط التي تواجه العديد من الدول للتخلي عن مشروعاتها في الوقود الأحفوري، موضحا أن بلاده بصفتها عضوة في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، غير مشغولة كثيرًا بأسعار النفط الخام، وترى أن سعر البرميل بين 70 و75 دولارًا، هو سعر جيد ومقبول.
وتابع تيمبري سيلفا بالقول، أن نيجريا تهدف إلى نقل الغاز إلى الجزائر عبد الخط المباشر، وستعمل على الاتفاق مع الجزائر على نقل الغاز إلى باقي البلدان الإفريقية، وفي الجهة المقابلة ستنقل الغاز عبر الأنبوب الموجه إلى المغرب وستسهدف وصول هذا الغاز إلى أوروبا.
وكان المغرب ونيجيريا قد أطلقا مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز، في 2016، إذ من المقرر أن يمتد أنبوب الغاز على طول يناهز 5 آلاف و660 كيلومترًا، ومن المنتظر تشييده على عدّة مراحل ليستجيب إلى الحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الأعوام ال25 المقبلة.
وسيمرّ الأنبوب بكل من بينين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، وتفوق تكلفة المشروع 25 مليار دولار، ويُتوقع أن ينقل الأنبوب الجديد بين 30 و40 مليار متر مكعب سنويًا.