قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي أعلن خروجه للمعارضة، إن حزبه تفاجأ بالتحالف الثلاثي لحكومة عزيز أخنوش، مؤكدا أن هذا التحالف شُكّل في "دهاليز الظلام" ويستهدف القضاء على السياسة وعرقلة تطور البلاد. وأضاف لشكر في ندوة صحفية نظمها حزبه صباح اليوم الأربعاء، بالتزامن مع إعلان تحالف الأغلبية الثلاثي، "أخشى على وطني من هذا التغول الثلاثي المسيء للديمقراطية"، مشددا على أن التحالف ينهي "أي دور للأحزاب الأخرى".
وأكد لشكر أن اتفاق الأحزاب الثلاثة على تقاسم رئاسة الجهات وتوزيع المجالس الإقليمية والبلديات و"أحيانا لا يكون منصفا"، مبرزا ان هذا التحالف يؤكد أن المشهد الحزبي يسير ب"أسلوب لا ديمقراطي". وزاد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي مهاجما حزب الأصالة والمعاصرة "في كل الديمقراطيات العريقة لا يرضى الحزب الثاني بأن يكون داخل التحالف، خاصة أنه قبل أيام وأسابيع كان يعتبر أن التناقض الأول في البلاد هو الحزب القائد للحكومة".
ومضى لشكر مهاجما "من تعبأ شهورا في معارك يومية ضد هذا الحزب القائد للحكومة ولم يكونوا يوما مقتنعين أن التوجه الإصلاحي والحداثي هو الذي سيقود الحكومة، واشتكوه لكل الجهات ولا يمكن ان يتحالفوا معه اليوم وهذا يشوش على المغاربة".
وأوضح لشكر أن المستهدف من التحالف الثلاثي الذي وصفه ب"المتغول" هو "الاحزاب المتوسطة والصغيرة بما خرجت به صناديق الاقتراع لأن كل حزب له تاريخه"، وأضاف في رسالة لا تخلو من إشارات أن من دبر هذا التحالف "أساء للعرس الذي كان في 8 شتنبر ويسيء للطيف الحزبي ويسيء للسياسة ولمؤسسات البلاد"، وفق تعبيره.
وتعهد لشكر بممارسة الاتحاد الاشتراكي لمعارضة سياسية قوية لحكومة التحالف الثلاثي، وقال: "المعارضة ستبتدئ من الحرص على سيادة القانون وأي تجاوز للقانون سنعتبره من الملفات التي سنعارضها ونتصدى لها".