مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات وتبوء حزب التجمع اوطني للأحرار المركز الاول ب102 مقعد في البرلمان، بستعد هذا الأخير لبناء تحالفاته مع باقي الأحزاب خاصة حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي. وعلى الرغم من أن العلاقة بين عزيز أخنوش رئيس التجمعيين وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب البام، ليست على ما يرام بسبب تبادل الاتهامات بينهما، يرتقب أن ينجح أخنوش في بناء تحالف إلى دانب الاتحاد الدستوري حليفه القديم، مع البام وأحزاب أخرى دون أن يحدث "بلوكاج" كما وقع مع عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق مما أدى إلى إعفاءه وتعيين العثماني مكانه.
لكن أيضا قد تقع المفاجأة، ويقرر وهبي التموقع في المعارضة على الرغم من حصوله على المرتبة الثانية في الانتخابات على غرار ما حدث في 2016.
وبالتالي تبقة كل السيناريوهات مفتوحة حول التحالف الذي سيقوده الأحرار بعد تعيين الملك لشخصية من الحزب المتصدر لانتخابات2021.
عبد المنعم الكزان الباحث في السوسيولوجيا السياسية قال في تصريح ل"الأيام24″، أن التحالفات الحالية هي نتيجة إنتخابات إستثنائية على مستوى الزمن والتنزيل والرهانات ،مبرزا أن هذه الإنتخابات كانت مزدوجة بين الإنتخابات التشريعية والمجالية.
وأوضح الكزان، أن التحالفات ستجمع بين أغلبية مريحة على مستوى التدبير الحكومي ،لكنها غير منفصلة عن التحالفات على المستوى الجماعي ،مبرزا أن حزب الأحرار لديه رؤية شمولية للتحالفات تجمع بين البعد المحلي والوطني، وهذا يمكن تفسيره حتى في ترشح عزيز أخنوش في الإنتخابات الجماعية فقط .
وأكد المحلل السياسي، أن هناك عدة سيناريوهات للتحالفات بين الأحزاب، لكن يبقى السيناريو الأقرب هو تحالف التجمع الوطني للأحرار والإتحاد الدستوري نتيجة التحالف القوي السابق بينهما بالإضافة إلى حزب الإستقلال وحليفه في الكتلة الإتحاد الإشتراكي ويمكن تعويض حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بالحركة الشعبية، فيما يختار الأصالة والمعاصرة المعارضة.
أما السيناريو الثاني والمحتمل،يضيف المتحدث، هو تحالف التجمع الوطني للأحرار والإتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية .
وخلص الكزان بالقول، أن الأهم هو الرؤية الشمولية للتحالفات التي تجمع بين البعد الجماعي و التدبير الحكومي حتى يسهل تنزيل البرنامج الحكومي أيضا على مستوى الجماعات الترابية.