من المنتظر أن يبدأ وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، زيارة عمل لموريتانيا، التي سبق أن دخلت على الخط لاحتواء أزمة العلاقات بين المغرب والجزائر، عقب قرار هذه الأخيرة قطع العلاقات من جانب واحد مع الرباط. وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية أن لعمامرة سيعقد خلال هذه الزيارة، لقاءات مع السلطات العليا في موريتانيا وفي مقدمتها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتأتي هذه الزيارة "في إطار تجسيد الإرادة المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين وتوجهاتهما السامية حول ضرورة ترسيخ سنة التشاور والتنسيق وكذا تعزيز العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والرفع من وتيرة التعاون الثنائي في مختلف المجالات"، وفقا لبيان الخارجية الجزائرية.
وتأتي زيارة لعمامرة إلى موريتانيا، أياما بعدما أجرى وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اتصالين هاتفيين مع وزير الخارجية الجزائري والمغربي ناصر بوريطة.
وأوضحت مصادر رسمية موريتانية أن ولد الشيخ أحمد تطرق في الاتصالين حينها ل "العلاقات الثنائية المتميزة مع البلدين وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدان الثلاثة وللقضايا المغاربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وأكدت مصادر موريتانية أن وزير الخارجية عرض مساعي بلاده ل " رأب الصدع" و"إعادة المياه لمجاريها بين البلدين الشقيقين" بما يضمن استعادة أجواء الاخوة والتعاون".
ولم تكشف المصادر عن تعاطي البلدين مع الوساطة الموريتانية.