أعلن ضباط من القوات الخاصة الغينية الأحد القبض على الرئيس ألفا كوندي و"حل" مؤسسات الدولة، لكن الفوضى كانت تعم كوناكري لا سيما لمعرفة من يسيطر على الوضع، كما لا تزال بعثة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ممنوعة من مغادرة الفندق، في انتظار انتهاء السفارة المغربية من ترتيبات عملية معقدة. أكدت وزارة الدفاع انها صدت هجوم القوات الخاصة على الرئاسة رغم بث فيديو يظهر الرئيس كوندي بين أيدي الانقلابيين. وقال قائد القوات الخاصة اللفتانت كولونيل مامادي دومبويا وهو الى جانب الانقلابيين الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية ويحملون السلاح، في فيديو وجه الى مراسل فرانس برس "لقد قررنا بعد القبض على الرئيس الذي بات حاليا في أيدينا، حل الدستور الساري وحل المؤسسات وقررنا أيضا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية". وبعد أن ندد ب"سوء الإدارة" كرر هذا النداء على التلفزيون الوطني بعد الساعة 14,00 ت غ قاطعا البرامج الاعتيادية. وبث الانقلابيون فيديو للرئيس كوندي مقبوضا عليه فيما رفض الفا كوندي وهو جالس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصا، الإجابة حين سئل إن كان قد تعر ض لسوء معاملة. من جهتها، قالت وزارة الدفاع في بيان إن "المتمردين (أثاروا) الرعب" في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أن "الحرس الرئاسي مسنودا بقوات الدفاع والأمن، و(القوات) الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين". وعلم "الأيام24" أن السفارة المغربية في كوناكري تقود عملية التنسيق لإجلاء المنتخب الوطني في ظل هذا الوضع المضطرب والخطير، وقد يتفادى الاتحاد الافريقي إلغاء المباراة ويؤجلها إلى موعد لاحق في ملعب دولة مجاورة.