Reuters ندرة الوقود شلت مختلف جوانب الحياة في لبنان يجري وفد حكومي لبناني محادثات في سوريا بهدف إيجاد حل لتخفيف أزمة ندرة الوقود في البلاد. وكانت الحكومات اللبنانية المتعاقبة قد نأت بنفسها عن دمشق منذ اندلاع النزاع المسلح في سوريا. وهذه أول زيارة رفيعة المستوى بين الطرفين منذ 10 أعوام. وتتناول المحادثات خطة، مدعومة أمريكيا، تنص على استيراد لبنان للغاز عن طريق كل من الأردنوسوريا. وتخنق ندرة الوقود مختلف جوانب الحياة في لبنان، متسببة في اضطرابات مست أغلب الخدمات الأساسية في البلاد مثل المستشفيات. ويأمل لبنان في إبرام اتفاق يسمح له باستيراد الغاز من مصر والكهرباء من الأردن مستعملا المنشآت السورية، على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. حل مؤقت لإبقاء الدعم على الوقود في لبنان الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين وتقود الوفد، زينة عكار، نائبة رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ويرافقها وزير المالية، غازي وزني، ووزير الطاقة، ريمون غجر، ومدير المخابرات العامة، عباس إبراهيم. والتقى المسؤولون اللبنانيون وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، على الحدود، قبل توجههم إلى دمشق. وأعلن التلفزيون الرسمي بدء المحادثات في مقر وزارة الخارجية. وأبقى لبنان على علاقاته الدبلوماسية مع سوريا، ولكنه اعتمد سياسة نأت به عن النزاع المسلح منذ اندلاعه في البلاد في 2011، وهو ما يعكر جو التوصل إلى اتفاق رسمي بين الطرفين. وزار العديد من المسؤولين اللبنانيينسوريا في الفترة الأخيرة، ولكنها كانت كلها زيارات شخصية، أو باسم أحزاب وتيارات سياسية تدعم نظام الرئيس بشار الأسد. ويتعلق الأمر أساسا بحزب الله، المدعوم من إيران، والذي يقاتل عناصره إلى جانب القوات الحكومية السورية منذ بدايات النزاع المسلح في البلاد. وتأتي هذه الزيارة عقب تصريح الرئيس اللبناني الشهر الماضي بأن واشنطن وافقت على مساعدة لبنان في الحصول على الغاز والكهرباء من مصر والأردن عن طريق سوريا. ويعني هذا أن الولاياتالمتحدة مستعدة لرفع العقوبات الغربية التي تحظر أي معاملات رسمية مع الحكومة السورية. وكانت هذه العقوبات أفشلت محاولات لبنان الحصول على الغاز من مصر. ويأتي الإعلان أيضا بعد تصريح حزب الله بأن إيران ستشرع في إرسال الوقود إلى لبنان. كما أكد موقع رصد السفن النفطية تنكر تراكر أن السفينتين الأوليين انطلقتا فعلا. ويرزح لبنان تحت أزمة اقتصادية خانقة وصفها البنك الدولي بأنها الأسوأ في التاريخ الحديث. ويجد البنك المركزي اللبناني صعوبات في استيراد المواد الأساسية مثل الوقود الذي أدى إلى نقص وانقطاعات طويلة في الكهرباء تصل إلى 22ٍ ساعة في اليوم.