حذرت وثيقة تعود إلى العام 1987 سمحت وكالة الإستخبارات الأمريكية "سي أي إيه"، بالكشف عنها ونشر ترجمتها إلى العربية موقع ‘‘ CNN‘‘ الإلكتروني السبت ، من أن انهيار الإستقرار في موريتانيا يعني عدم الإستقرار في المنطقة المغاربية المحيطة بأسرها !!. وجاء في الوثيقة "أن عدم استقرار موريتانيا، يجعل الجزائر والمغرب يحاولان السيطرة على المنطقة"، وهو مايعني المواجهة العسكرية الماشرة بين البلدين الجرين.
وقدرت الوثيقة ، أن إطالة مدة الحرب في الصحراء سيقرّب المغرب والجزائر من أعمال قتال، وأن الجزائريين سيحاولون استخدام القوة لزعزعة استعصاء المغرب في حربه مع جبهة البوليساريو، لكن هذه القوة ستكون محدودة لأن الجزائر مدركة أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم عبر الحل العسكري لوحده.
وجاء في وثيقة بعنوان "المغرب-الجزائر: العيش قرب الحافة"، نُشرت حديثا بموقع سي أي إيه (وكالة المخابرات الأمريكية)، أن هذا السيناريو الممكن الحدوث، سيبدأ من انتهاج الجزائر لسياسة حافة الهاوية مع البوليساريو، كما وقع عام 1984 عندما تربصت قوات جزائرية بدورية مغربية على الحدود في وقت كانت فيه الرباط تواجه مقاتلي البوبساريو، وسترفع هذه السياسة من خطر الاشتباك بشكل كبير، تقول الوثيقة.
وكذا وصول شخص آخر إلى قيادة المغرب أو الجزائر بدل الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الشاذلي بن جديد، بما أن هذا الحاكم الجديد سيزيد في سياسة حافة الهاوية أو سيعمل على تضخيم الخطر الخارجي للحفاظ على السلطة.
واعتبرت سي أي إيه أن تدخل الولاياتالمتحدة بشكل ودي في النزاع سيكون مغامرة، فالرباط ستطلب المزيد من الدعم العسكري، بينما ستطلب الجزائر حيادا صارما وإلا ستقطع علاقاتها مع واشنطن، ولفتت الوكالة أنه حتى إن لم يقع سيناريو زيادة التوتر، فالمغرب، وبالنظر إلى استمرار تسلح الجزائر، سيضاعف جهوده للحصول على دعم عسكري أمريكي أكبر.
كما أشارت الوكالة إلى الولاء الليبي بالمنطقة ودوره في ميزان القوى، فعندما كان الاتحاد المغربي-الليبي قائما، فالجزائر كانت تتخوّف من فتح جبهة قتال على الشرق تجعلها تسحب بعض قواتها من جبهة الغرب مع المغرب، والآن بعد انتهاء هذا الاتحاد، فالمغرب أضحى يتخوف من تحالف ليبي-جزائري لعزله في المنطقة.