ألقى الملك محمد السادس خطابا قويا بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، من حيث الأسلوب والحقل الدلالي للكلمات التي تم تطريزه بها، ووجه رسائل إلى من يهمه من الأمر من الدول التي دخلت في خلافات سياسية مع المغرب خاصة إسبانيا وألمانيا. وقال الملك في خطابه إن المغرب مستهدف لأنه دولة عريقة ولما يتمتع به من أمن واستقرار، مؤكدا أن المغرب معروف بسمعته ومكانته التي لا نقاش فيها بشبكة علاقات قوية ولا نقاش فيها ولأنه يتمتع بمصداقية على الصعيد الدولي.
وأضاف الملك محمد السادس أن المملكة تتعرض لعملية عدوانية مقصودة من اعداء الوحدة الترابية الذين لا يريدون أن يبقى المغرب حرا قويا ومؤثرا ولا يريدون أن يفهموا أن قواعد اللعبة تغيرت.
ثم قال إن المؤامرات التي تحاك ضد المغرب لا تزيده إلا إصرارا وطموحا، وأبرز أن المغرب تغيّر فعلا لكن ليس كما يريدون خاصة مع دول الجوار، وأن عددا من الدول الأوروبية تخاف على مصالحها الاقتصادية ومراكز نفوذها في المنطقة المغاربية.
وتابع الملك في خطابه أن بعض قيادات هذه الدول لم يستوعبوا أن المشكل ليس في بلدان المغرب العربي وإنما في أنظمتهم التي تعيش على الماضي، لذلك يريدون أن نصبح مثلهم من خلال خلق مبررات لا أساس لها من الصحة.
وزاد قائلا: سنواصل مسارنا أحب من وكره من كره رغم انزعاج الأعداء وحسد الحاقدين