رفعت السلطات العمومية من جهودها، وذلك طمعا في تطويق الحريق الذي أتى في ظرف يومين على مساحة كبيرة من الغابات بإقليم شفشاون، قدّرت بنحو 725 هكتار من الغطاء الغابوي. وذكرت مصادر محلية أنّ سرعة انتشار الحريق الذي التَهم أشجار الصنوبر والبلوط الفليني بغابة سكنا الواقعة بين الجماعتين الترابيتين تنقوب والدردارة، عجّل بتدخل أزيد من مائتي عنصر، يمثلون المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية إضافة إلى الدرك الملكي.
وزادت بالقول إنّ القوات العمومية، عززت الأدوات المعتمدة في إخماد الحريق بآليات إضافية، وذلك عن طريق رفع عدد الطائرات المعروفة باسم "كنادير" والتابعة للقوات المسلحة الملكية إلى ستة بعدما أخذت النيران تقترب من مجموعة من الدواوير، ويتعلق الأمر بدوار أزغار وتيارطة والشنتوف.
وأكدت مصادرنا أنّ الحريق وبعد أن بات على بعد مسافة قصيرة من دواوير يقطنها السكان، بث الرعب والخوف في نفوسهم، الشيء الذي أجبر فئة من المتضررين على مغادرة منازلهم خوفا على أرواحهم، كما أنّ أسرا أخرى عاشت ليلة في الجحيم، تردف المصادر ذاتها في إحالة منها على دواوير بعينها، والمتمثلة أساسا في دوار الحومار واغبالو وبني بوهار.
وتجدر الإشارة إلى أنّ السلطات المحلية ومنذ أن اندلع الحريق في الساعة الثانية والنصف من زوال السبت الأخير، قامت بتعبئة وسائلها اللوجيستية من خلال استخدام أربع طائرات من نوع "توربو تراش" تابعة للدرك الملكي، إضافة إلى أربع طائرات من نوع "كنادير" تابعة للقوات المسلحة الملكية وكذا وسائل وُصفت بالتقنية والبرية وهي تسارع الزمن لإخماد الحريق، في الوقت الذي فتح فيه تحقيق من أجل معرفة ملابسات الحادث وحيثياته.