كشفت وسائل إعلام اسبانية، أن شركة نافانتيا الاسبانية المتخصصة في بناء السفن العسكرية، تعيش مرحلة حساسة بعد فقدانها لأسواق هامة خاصة مع الولاياتالمتحدة، مبرزة أنها أبرمت اتفاقا مع المغرب لشراء سفينة حربية، سيبدأ في أوائل سنة 2022 على الرغم من التوتر الدبلوماسي الحاصل بين البلدين. وأكدت ذات الصحف، إن المغرب عهد في أبريل 2020 لشركة نافانتيا ، لأجل توريد سفينة حربية إلى المملكة المغربية تقدر قيمتها ب150 مليون يورو، إضافة إلى أحواض بناء السفن في عدة دول.
وأضافت أن "الاتصالات بين نافانتيا وإدارة الدفاع الوطني المغربية دائمة لتكييف جميع المواصفات الفنية للسفينة مع متطلبات القوات المسلحة الملكية والبحرية الملكية المغربية والامتثال لخريطة الطريق المتفق عليها خلال المفاوضات".
وأوردت ذات المصادر، أنه لم يتم الإفصاح عن أي معلومات عن هذا الاتفاق، وأنه في الوقت الحالي لم يتم تقرير أي شيء حتى الآن، خاصة بعد التوترات الحاصلة بين الرباط ومدريد.
وكان فريق من الشركة المذكورة قد حضر إلى المغرب للتفاوض على الجوانب الفنية والتجارية.
وشركة "نافانتيا" هي شركة عامة إسبانية للبناء البحري المدني والعسكري، متخصصة في صناعة زوارق دورية على ارتفاعات عالية.
يشار إلى أن هذا النوع من زوارق الدوريات متخصص في مراقبة الساحل وعمليات الإنقاذ، حيث إن لديها سطحًا للمروحيات، كما أنها مناسبة لمنع مغادرة القوارب التي تحمل مهاجرين غير شرعيين أو لاعتراضهم في أعالي البحار، وهي قدرة البحرية المغربية التي تهتم إسبانيا بتعزيزها.
إلى ذلك أوضحت الصحف الاسبانية، أنه بالنسبة لخصائص زورق الدورية الذي بالإضافة إلى كونه مناسبًا للأمن البحري (الدفاع) ، يمكن أن يكون مناسبًا أيضًا لمحاربة الهجرة غير النظامية ، التي هي العمود الفقري لإسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن شركة نافانتانيا لا تملك أحواض بناء السفن العامة وهي تمر بمرحلة حساسة للغاية بسبب عدم وجود عقود بناء السفن على المدى القصير والمتوسط، خاصة بعد انسحاب الولاياتالمتحدة ، حيث خسرت الشركة الإسبانية سوقًا جيدة ، وخيارًا لبناء عشر فرقاطات للبحرية الأمريكية، حيث عهدت ببنائها إلى حوض بناء السفن الإيطالي Fincantieri ، حتى أنها أضافت مكافأة من 7 فرقاطات ، على الرغم من أن Navantia قدمت عرضًا أفضل للبنتاغون.
وكانت هذه هي النكسة الثالثة التي تتعرض لها الشركات الإسبانية دوليًا في أقل من عامين. حيث خسرت إسبانيا سابقًا عقدًا مع أستراليا لبناء تسع فرقاطات وأخرى لبناء 12 فرقاطات للبحرية الكندية.
يذكر أن آخر مرة اقتنى فيها المغرب سفينة من إسبانيا تعود إلى عام 1982، إذ قامت إسبانيا بتسليم سفينة إلى البحرية الملكية المغربية، وهي سفينة حربية، وفي بداية نفس العقد، اشترت البحرية المغربية أيضًا أربعة زوارق دورية وسفن أخرى أصغر في إسبانيا.