أعلن لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين انسحابه من أولمبياد طوكيو 2020 قبيل مواجهته الأولى الاثنين، بعدما أوقعه مسار القرعة في مواجهة لاعب إسرائيلي في حال تأهله إلى الدور المقبل. وكان من المفترض أن يتواجه ابن مدينة وهران في الدور ال64 يوم الاثنين مع السوداني محمد عبد الرسول في وزن 73 كلغ، في مسعاه لإعادة الجودو الجزائري إلى الساحة العالمية عقب فوزه مؤخرا ببطولة إفريقيا في داكار للمرة الثلاثة في مسيرته. وسبق للجزائر أن حصدت ميداليتين أولمبيتين في تاريخها مشاركاتها في منافسات الجودو (من أصل 17 ميدالية): فضية لعمار بن يخلف في وزن تحت 90 كلغ وبرونزية لصورية حداد في وزن 52 كلغ بكين عام 2008. لكن نورين أعلن في تصريح لقناة جزائرية محلية عشية الانطلاق الرسمي للألعاب انسحابه من الحدث الرياضي بسبب إمكانية مواجهته للاعب الإسرائيلي توهار بوتبول في دور ال32. وقال نورين "تعبنا كثيرا للوصول إلى الألعاب الأولمبية (…) لكن القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور وهذا قرار لا رجعة فيه". وأضاف لقناة أخرى أن "هذا أقل ما نقد مه للقضية الفلسطينية وهي فوق كل شيئ (…) الانسحاب قرار نهائي". وهذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها نورين على خطوة مماثلة، بعد بطولة العالم للجودو عام 2019 في طوكيو أيضا ، حينما كان سيواجه اللاعب الإسرائيلي نفسه. ولطالما انسحب لاعبون عرب أو مسلمون من بطولات دولية رفضا لمواجهة لاعبين إسرائيليين ودعما لقضية الشعب الفلسطيني.