أعلنت الجزائر الأحد انها استدعت سفيرها في الرباط "فورا للتشاور" على خلفية أزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية. وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين خلال اعمال اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد عن بعد يومي 13 و14 يوليوز، حيث أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قضية الصحراء المغربية، بينما أعرب ممثل المغرب في الأممالمتحدة عمر هلال عن استغرابه الشديد لاختيار الوزير الجزائري، الحديث عن قضية الصحراء المغربية في أول تصريح رسمي له منذ تعيينه.
وشدد السفير المغربي على أن "قضية الصحراء المغربية " التي تندرج حصرا ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي لم تكن مدرجة على جدول أعمال الاجتماع ولا ترتبط بموضوعه".
ورد المغرب من خلال سفيره في الأممالمتحدة عمر هلال في مذكرة وزعها على أعضاء منطمة عدم الانحياز، باستنكار إثارة قضية الصحراء المغربية في الاجتماع ثم تحدث عن "حق تقرير المصير لشعب القبائل" معلنا لأول مرة دعمه ل"حركة استقلال منطقة القبائل" التي مقرها باريس.
وبالنسبة للمغرب فإن السبب الرئيسي للتوتر بين البلدين هو دعم الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيانها الأحد "لقد أشار البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يوم 16 يوليوز 2021، إلى ضرورة توضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع البالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك".
وتابع "نظرا لغياب أي صدى إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، فقد تقرر اليوم (الأحد)استدعاء سفير الجزائربالرباط فور ا للتشاور. كما لا يستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده القضية".
وأثارت مذكرة السفير المغربي موجة غضب عارم في الجزائر بدأت ببيان شديد اللهجة لوزارة الخارجية الجمعة تبعته ردود فعل الاحزاب.