خرج المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، بتصريح صحفي غير متوقع فيما يشبه البلاغات الرسمية، ليعلن عن عدم رضا الولاياتالمتحدة على الحكم الذي صدر في حق الصحفي سليمان الريسوني المدان بخمس سنوات نافذة. نيد برايس، الذي قبل أسبوع قال عبارته القوية عن الاعتراف بمغربية الصحراء: "لا تغيير"، هو نفسه الذي قال اليوم في تصريح صحفي مباشر لم يسبقه أي سؤال بل جاء بصيغة إعلان أو بلاغ يمثل موقف الإدارة الأمريكية: "إن الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة أمل بعد الحكم بالسجن على سليمان الريسوني لمدة 5 سنوات".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "الإجراءات القانونية التي أدت إلى هذا الحكم تتعارض مع الوعود التي قدمها دستور 2011 وجدول أعمال الإصلاح لصاحب الجلالة محمد السادس. يجب على المغرب أن يضمن أن الصحفيين يمكنهم العمل دون خوف. نحن نراقب هذه الحالات عن كثب مثل عمر الراضي … لقد تحدثنا إلى الحكومة المغربية وسنواصل القيام بذلك. "
وقد تباينت ردود الفعل داخليا حيث اعتبر البعض هذه التصريحات تدخُّل في السيادة الوطنية، واعتبر مراقبون أن ما جاء على لسان نيد برايس هو ترجمة للتغريدة التي نشرها وزير الخارجية أنطوني بلينكن حول ما دار بينه وبين نظيره المغربي ناصر بوريطة في روما، حيث ركز على أنهما تباحثا الوضع الحقوقي في المملكة وحرية الصحافة..
ويرى مراقبون أن إدارة الرئيس جو بايدن عكس سابقتها بقيادة دونالد ترامب، تضع حرية الصحافة وحقوق الإنسان على رأس أولويات سياستها الخارجية مع دول العالم.