يسعى عبد العلي حامي الدين المستشار البرلماني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، للتموقع في المشهد السياسي القادم من خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع تنظيمها في شتنبر القادم. ولم تثني المحاكمة التي ما زالت مستمرة والمتابع بها حامي الدين في محكمة فاس، بتهمة المساهمة في القتل العمد في قضية الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، في اعتزام الترشح بدائرة سيدي قاسم ضمن التشكيلة التي سيخوض بها الحزب غمار الاستحقاقات البرلمانية المقبلة.
ويمهد حامي الدين لهذا الأمر من خلال تنظيم تشاط إشعاعي بالجماعة الترابية سيدي عزوز بإقليم سيدي قاسم حيث من المقرر تنظيمه هذا اليوم.
وتعرف دائرة سيدي قاسم صراعات بين عدد من قيادان إخوان العثماني، أدت بمغادرة البعض منهم لسفينة الحزب في اتجاه أحزاب سياسية أخرى، من أجل الظفر بتزكيات في المنطقة.
إلى ذلك لم يحسم حزب العدالة والتنمية في لائحة الأسماء التي ستترشح باسم الحزب في الاستحقاقات التشريعية القادمة.
ويعتمد حزب العدالة والتنمية، مسطرة واحدة خاصة بكل من الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، بدمجه تكوين واختصاصات لجن الترشيح وهيئات التزكية، وذلك استحضارا لتزامن تنظيم الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية في يوم واحد.
وتهدف هذه المسطرة التي صادق عليها المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، يوم 3 أبريل 2021 خلال دورة استثنائية، إلى "ترشيد اختيار المرشحين بما يضمن الحفاظ على مصداقية الحزب ومرشحيه"، و"تبسيط طريقة اختيار المرشحين بما يتلاءم واعتماد يوم موحد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية"، و"تيسير الانفتاح على الطاقات والكفاءات".
وعلى المستوى الإقليمي، تختص لجنة الترشيح الإقليمية، ب"الترشيح لعضوية مجلس النواب بالنسبة للدوائر الانتخابية المحلية"، "الترشيح الأولي لعضوية مجلس النواب بالنسبة للدوائر الانتخابية الجهوية"، و"الترشيح الأولي لعضوية مجالس الجهات على مستوى العمالات والأقاليم"، و"الترشيح النهائي لعضوية مجالس المقاطعات بالنسبة للجماعات ذات نظام المقاطعات".
وتتكون لجنة الترشيح الإقليمية، من أعضاء عاملين بالحزب يتوزعون بين أعضاء بالصفة، وآخرين يتم انتخابهم من طرف المؤتمر الإقليمي، بينما تختص هيئة التزكية الإقليمية، ب"تزكية المرشحين لعضوية مجالس الجماعات ذات نمط الاقتراع الفردي".
وتتكون هيئة التزكية الإقليمية، من "الكاتب الإقليمي أو من يفوضه رئيسا"، و"باقي أعضاء الكتابة الإقليمية"، و"الكاتب المحلي المعني بصفة ملاحظ عند الضرورة، بدعوة من الكتابة الإقليمية".