على هامش ترأسها مجلس الأمن الدولي عمدت السويد إلى تغييب نزاع الصحراء عن اجندة مجلس الأمن الدولي، عكس ما كان يتوقعه عديد المراقبين والمتتبعين، وذلك بالرغم من الضغوط القوية التي مارستها الأحزاب اليسارية لبرمجت قضية الصحراء، والدفع باتجاه فرضها كنقطة ثابتة بجدول اعمال المجلس، خاصة ما يتعلق باعادة المكون المدني من بعثة المينورسو للصحراء . يشار أن جبهة البوليساريو كانت تراهن على رئاسة السويد للمجلس، وذلك في ظل مواقفها المعلنة من نزاع الصحراء ، والتي كان اخرها تصويت البرلمان السويدي على توصية تدعو الحكومة للاعتراف بجبهة البوليساريو .
غير أن الدبلوماسية السويدية سارت على نهج الحكومة اإسبانية اثناء رئاستها الشهر الماضي للمجلس، و التي لم تبرمج أي جلسة بخصوص نزاع الصحراء، باستثناء جلسة وحيدة فرضها توتر الوضع الميداني بمنطقة الكركرات، وذلك بغية الاستماع لرئيس بعثات السلام بالعالم "لادسوس" والذي قدم في جلسة مغلقة تقريرا مفصلا عن الوضع بالمنطقة .